انتشار الأمراض الجلدية بين النازحين في غزة

أعلنت مصادر طبية عن تفشي الأمراض الجلدية في مخيمات النزوح وسط قطاع غزة، إثر التكدس غير المسبوق لخيام النازحين، وانعدام الأدوات المتعلقة بالنظافة العامة والشخصية جميعها، مع استمرار الحرب للشهر التاسع على التوالي.
وتبين أن الوضع الطبي يتدهور وهناك انعدام الخدمات الطبية في القطاع، إلى جانب تكدس أطنان من النفايات بالقرب من خيام النازحين ومراكز الإيواء، التي تعد السبب الرئيس لانتشار الأمراض الجلدية في تلك المناطق.
ووفق الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، فإن أكثر من مليون و600 ألف من النازحين إلى وسط وجنوب القطاع مصابون بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، كذلك هناك 71 ألف حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي.
وأشارت المصادر إلى أن معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والمعدية تزداد يومًا بعد يوم بسبب النزوح والاكتظاظ بمراكز الإيواء والمخيمات، كما أن العوامل التي أدت إلى ذلك تتمثل في الاكتظاظ الشديد وتدني مستوى النظافة وشح الأدوية في مراكز ومخيمات النازحين.
ولفتت إلى أن الجرب والتهاب السحايا والكبد الوبائي من أبرز الأمراض المنتشرة بين النازحين.
وتبين أن اكتظاظ النازحين في بقع جغرافية صغيرة للغاية ينذر بتفشي الأمراض الجلدية والمعدية بشكل غير مسبوق خلال الفترة المقبلة، محذرين من خطورة ذلك في ظل ضعف الإمكانيات الطبية وقلة الأدوية اللازمة للعلاج.
وشددت المصادر على ضرورة وجود تدخل دولي عاجل من أجل معالجة الأوضاع في مراكز النزوح قبل تفشي مزيد من الأمراض.