انتشار "البشمركة" قرب كركوك والجيش العراقي يعتبرها خطوة "خطيرة"

وصف الجيش العراقي انتشار القوات الكردية قرب كركوك بـ"التطور الخطير"، وذلك بعد إعلان قوات "البشمركة" الكردية عن انتشارها في تلك المنطقة. واعلن الامين العام لوزارة البشمركة جبار ياور انه "بعد مشاورات مع محافظ كركوك، تقرر ان تملأ قوات البشمركة الفراغات الامنية بصورة عامة وبالاخص في محيط مدينة كركوك". واوضح ان هذه الخطوة التي من المتوقع ان تثير غضب الحكومة الاتحادية في بغداد جاءت "بسب الاحداث الاخيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى"، في اشارة الى الهجمات ضد قوات الامن العراقية. وذكر ياور ان "القوات (العراقية) تحركت خوفا من مهاجمتها من قبل المجموعات المسلحة وهذا ادى الى فراغ في هذه المناطق والمدن التابعة للمحافظة وبالاخص في مدينة كركوك وضواحيها". وقال ضابط رفيع في تصريح لفرانس برس "تأكد لدينا دخول البشمركة عبر 3 اتجاهات.. في القسم الجنوبي لكركوك"، مضيفا "هذه مناطق نفوذ الفرقة الثانية عشرة للجيش العراقي، فهم بالتالي يعزلون الفرقة عن كركوك ويريدون الوصول إلى آبار وحقول النفط لجعل الفرقة 12 خلفهم، وهو تطور خطير". واوضح ان "تحركات البشمركة وضعت الجيش في حالة تاهب بانتظار الاوامر من القيادة، لكن الجيش ينظر الى حركة البشمركة بانها مناورة وليست لملئ الفراغ". في سياق متصل قتل 5 عناصر من الجيش و5 عناصر من قوات الصحوة وشرطي في هجمات متفرقة في الرمادي وتكريت، ودفعت عملية قتل الجنود الخمسة في الانبار المالكي الى المطالبة بتسليم القتلة "فورا او يتحمل من ياويهم نتائج وخيمة". بدوره، هدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان المسلحين في الانبار بالعودة الى ايام معارك العام 2006 اذا لم يسلم المسؤولون عن قتل عناصر الجيش خلال 24 ساعة، في اشارة الى حملات قوات الصحوة ضد تنظيم "القاعدة" والجماعات المتمردة الاخرى في الانبار قبل سبع سنوات.