انتشار مخدر جديد بين الجنود الأميركيين يصعب اكتشافه

واثار تعاطي هذه المادة قلق القيادة العسكرية الأميركية حتى انها بدأت برنامج فحوص أدى الى التحقيق مع اكثر من 1100 جندي يشتبه بأنهم استخدموا الأعشاب المخدرة. وتتوافر هذه المادة المخدرة أو «الحشيشة الاصطناعية»، كما تسمى، على الانترنت واصبحت شائعة الاستعمال في أنحاء الولايات المتحدة.
ولكن انتشارها بين الجنود الاميركيين اثار مخاوف القادة العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية.
ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مارك ريدلي نائب مدير التحقيقات الجنائية في البحرية الأميركية ان المطلوب من الجندي ان يكون بكامل قواه العقلية اثناء الواجب ولهذا السبب انتهجت البحرية الأميركية سياسة لا مكان فيها لأي تسامح مع تعاطي المخدرات. وأشارت واشنطن تايمز الى ان 29 جنديا من مشاة البحرية وبحارا أخضعوا للتحقيق بتهمة تعاطي «سبايس» قبل عامين وارتفع الرقم في عام 2011 الى 700 جندي. ويتعرض الجنود الذين تثبت عليهم تهمة تعاطي هذا المخدر العشبي الى الطرد ولكن البحرية الاميركية لا تحتفظ بسجل لعدد الذين طردوا حتى الآن.
وعاقب السلاح الجوي 497 من منتسبيه في عام 2011 بالمقارنة مع 380 عسكريا في العام السابق عليه، بحسب ارقام الپنتاغون.
ولا تحتفظ القوات البرية بسجلات لعدد التحقيقات ولكنها تقول ان 119 جنديا أخضعوا للعلاج بسبب تعاطيهم الحشيشة الاصطناعية الجديدة.
ويؤكد القادة العسكريون ان الجنود الذين ضبطوا يتعاطون هذه المادة المخدرة يشكلون نسبة ضئيلة من منتسبي القوات المسلحة وليس بينهم عسكريون في مناصب حساسة أو تعاطوا المخدر اثناء الواجب. ويصنع مخدر «سبايس» الجديد من نباتات آسيوية مثل زهرة اللوتس الزرقاء اوراقها مغطاة بمواد كيمياوية تأثيرها مماثل لتأثير رباعي هيدرو كانابينول، المركب الرئيسي في المارجوانا، ولكن مفعولها يزيد 200 مرة على مفعوله.
ومنعت اكثر من 40 ولاية بعض المواد الكيمياوية التي تدخل في تصنيع المخدر «سبايس» دافعة باعتها الى الانترنت حيث يجري تسويق المخدر على انه نوع من انواع البخور أو العطر.
ويباع مخدر «سبايس» في الحانات ومتاجر التبغ والدكاكين الصغيرة في بعض الولايات الاميركية.
شام نيوز - ايلاف