انحسار منسوب نهر الفرات بسبب تخفيض حصة سورية من الجانب التركي
سياسية و ميدانية
الثلاثاء,٠٧ آذار ٢٠٢٣
انحسر منسوب نهر الفرات إلى أدنى مستوياته منذ عقود، حيث خفضت تركيا حصة سورية من المياه، كما أدى إلى خروج عدد من مشاريع الري الزراعي بدير الزور من الخدمة.
من جانبه ذكر مدير التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى المهندس حسين حمدان لـ "شام إف إم" أن انخفاض الوارد المائي في نهر الفرات أدى إلى انخفاض مناسيب المياه في مداخل محطات الضخ.
وأوضح حمدان أن هذا الانخفاض أدّى إلى نقص غزارة الضخ في المحطات بحدود 30 بالمئة.
وأكد مدير التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى أنه اتخذت إجراءات سريعة كزيادة ساعات الضخ على مدى الـ 24 ساعة وتطبيق نظام الري المتناوب، وإجراء عمليات تعزيل للمآخذ المائية.
بدوره بيّن مدير زراعة ديرالزور المهندس فؤاد عابدون لـ "شام إف إم" أنه بعد انخفاض منسوب نهر الفرات لجأت المديرية بتنفيذ حل إسعافي يتمثل بتعزيل الممرات المائية الخاصة بمحركات الري التابعة للجمعيات الفلاحية والفلاحين.
ولفت عابدون إلى أنه في حال استمرار الانخفاض سيؤدي إلى خروج مجموعات مائية أخرى من السقاية، ما يؤثر على تنفيذ خطة محصول القمح الذي يمر حالياً بمراحل السقاية.
يذكر أنه في عام 1989 وقعت سورية اتفاقية مع العراق تنص بأن تكون حصة العراق من نهر الفرات الممررة له على الحدود السورية العراقية قدرها 58% من مياه الفرات في حين تكون حصة سورية 42% من مياه نهر الفرات، وبذلك تكون حصة سوريا من مياه نهر الفرت 6.627 مليار متر مكعب وحصة العراق 9.106 مليار متر مكعب وحصة تركيا 15.700 مليار متر مكعب في السنة.
ثم سجلت سورية عام 1994 اتفاقية معقودة مع تركيا لدى الأمم المتحدة لضمان الحد الأدنى من حق سورية والعراق في مياه نهر الفرات.