انحسار مياه شاطئ طرطوس نتيجة المد والجزر.. وصمت الفوالق يكسبها طاقة اكتنازية

انحسار مياه شاطئ طرطوس نتيجة المد والجزر.. وصمت الفوالق يكسبها طاقة اكتنازية

شاميرام درويش – شام إف إم

نقل مراسل "شام إف إم" في حماة حدوث هزة أرضية خفيفة الإثنين شعر بها معظم سكان ريف حماة الغربي، إلى جانب معلومات متداولة عن انحسار مياه البحر على شاطئ طرطوس، ما أثار تخوف السكان من وقوع تسونامي.

بدوره أوضح رئيس قسم الزلازل في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية سابقاً د. نضال جوني لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن الهزة التي حصلت على فالق مصياف طبيعية تحريضية، ولا تنذر بشيء، مشيراً إلى أنه عندما يحدث سرب من الهزات قد يقود إلى حدوث زلزال كبير.

وأكد د.جوني أن الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال 6 شباط مستمرة على فالق شرق الأناضول ولا تتجاوز الـ4 درجات على مقياس ريختر، وقد تستمر لفترة طويلة.

وبين د.جوني أن انحسار مياه البحر على شاطئ طرطوس يرجع لظاهرة المد والجزر، وليس له علاقة بالزلزال الذي وقع في اليابسة، ولا يعتبر مؤشراً لحدوث تسونامي لأنه يجب أن يسبقه حدثان محرضان لأمواج تسونامي إما زلزال كبير أو انفجار بركان كبير تحت سطح البحر، مؤكداً إمكانية التحذير منه قبل وقوعه.

وقال د.جوني : "إن صمت الفوالق لفترة طويلة دون حدوث هزات عليها يؤدي لاكتنازها طاقة إجهاد كمنظومة البحر الميت، فوالق سرغايا، واليمونة، ومصياف، وأيضاً فالق دمشق التباع للطي التدمري، مشيراً إلى حدوث زلازل عليها في الماضي، كان آخرها زلزال 1759 وسبب دماراً في دمشق وبيروت.

يشار إلى أن أخر زلزال تعرضت له سورية كان في السادس من شباط 2022، بدرجة زلزال بقوة 7.7 وضرب جنوب تركيا.