انخفاض بمناعة السوريين نتيجة الظروف الاقتصادية وسوء التغذية، وكورونا يطور بأيد بشرية

شاميرام درويش - شام إف إم

بعد المتحور الخامس الأخير الذي طرأ على فايروس كورونا يبدو أن متحوراً جديداً عرف طريقه إلى البلاد تحت اسم "المغازل" حيث سجلت به بعض الحالات، والذي يعتبر من الإصابات الطويلة الأمد.

بدوره كشف اختصاصي في أمراض الأذن والأنف والحنجرة د. نبوغ العوا لبرنامج "حديث النهار على "شام إف إم" عن متحور جديد لكورونا يحمل اسم "المُغازل" أو "الضربة السريعة"، وهو جزء من المتحور الخامس، وينتشر في ظروف درجات الحرارة العالية والمرتفعة، سريع الانتشار، ويحتاج أسبوعاً إلى عشرة أيام للشفاء منه، لافتاً إلى أن أعراضه تشمل ارتفاع الحرارة، التهاباً بملتحمة العين، نقصاً في السمع، الإسهال، فقدان الشم، والتهاب البلعوم.

وأوضح العوا أن التهاب ملتحمة العين قد يكون بداية الأعراض على شكل "رمد أصفر صيفي" مع احمرار في العين يسبب نوعاً من الغباشة، ويتطلب مراجعة الطبيب وهو مدخل لبقية الأعراض، ويحصل في بعض الحالات نقص بالسمع حيث وردت حالة نقص سمع بعد الفحص تبين أنها 80% وجرت معالجتها مباشرةً، مؤكداً أن اللقاح لا يجدي نفعاً مع هذا المتحور ولا يؤثر به.

 وشدد د.العوا على ضرورة مراجعة الطبيب والابتعاد عن دواء "ازيثرومايسين" لأن الفيروس اعتاد عليه وأصبح يكسبه القوة ويسبب اشتداد الأعراض على المرضى، حيث كل عارض له دواء خاص به ويمكن التعامل معه بطريقة معينة.

ودعا د.نبوغ العوا إلى ضرورة الوقاية خاصة أن المناعة لدى عدد كبير من السوريين أصبحت منخفضة نتيجة الواقع الاقتصادي الحالي وسوء التغذية، مع التوصية بمراجعة الأطباء وإجراء تحليل فيتامين "د" والحصول على جرعات منه لزيادة مناعة الجسم، علماً أنه متوفر وبأسعار ليست عالية، مضيفاً أنه وفقاً لإحصائية أجراها منذ بدايات كورونا اتضح أن الشعب السوري لديه نقص بهذا الفيتامين على الرغم من توفره في الشمس.

وعن إمكانية تطور متحورات جديدة من كورونا قال د.العوا إنه يبدو أن تطور هذا الفايروس صنعي وبأيد بشرية لأن الفيروسات السابقة مثل جنون البقر وغيره كانت تموت بدرجات الحرارة المرتفعة ولكن هذا الفايروس على العكس ينشط عليها، وفي كل فترة يتجدد بصورة مختلفة، معلقاً: "يبدو أن هناك يد بشرية تعمل على تغيير ترتيبات هذا الفايروس للتخلص من قسم من البشرية".

 يشار إلى أن أول إصابة بفايروس كورونا سجلت في سورية قبل أربع سنوات في آذار، وحصلت حينها موجة كبيرة قضى على إثرها عدد كبير من الناس، بالتزامن مع حملات لقاح لحقت بهذه الموجة.