انخفاض جودة صناعة الأحذية في البلاد.. وإقبال على إصلاحها عوضاً عن إتلافها

انخفاض جودة صناعة الأحذية في البلاد.. وإقبال على إصلاحها عوضاً عن إتلافها

شاميرام درويش - شام إف إم

تعتبر صناعة الأحذية من الصناعات الرائدة في سورية، وكانت تشتهر بجودة منتجاتها عبر السنوات الماضية، ولكن مؤخراً لوحظت الكثير من الحالات لاهتراء مباشر للأحذية بعد مدة قصيرة من شرائها سواء كانت بأسعار عالية أو تحمل اسم ماركة ما.

ويبلغ عدد المنشآت التي تعمل في صناعة الأحذية 3664 منشأة مرخصة وغير مرخصة، و68 ألف عامل، وتنتج 550 ألف زوج حذاء يومياً.

بدوره أكد العامل في صناعة الأحذية أبو محمود لـبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الأحذية ما أثر على جودتها، وخاصة بالنسبة للجلد الطبيعي، حيث أصبحت كلفة أقل حذاء جلد طبيعي 500 ألف ليرة ما دفع لاستخدام "المشمع" في الصناعة لإنتاج مواد تناسب قدرة المواطنين الشرائية.

وبيّن أن الناس لا تستطيع شراء الجلد الطبيعي علماً أنه مصنع محلياً سواء من جلد البقر أو الماعز، مشيراً إلى أن الصناعيين أصبحوا يستخدمون مواد مكررة وفقدت قيمتها نتيجة إعادة التكرير مرات عدة علماً أن معظم الناس لا يمكنهم تمييز الفروقات بين الجلد الطبيعي والنوع الآخر.

وكشف أبو محمود أن هناك إقبالاً كبيراً على إصلاح الأحذية بسبب ارتفاع سعرها بالتالي بلجأ الناس لإصلاحها عوضاً عن الاستغناء عنها، وتختلف الإصلاحات بين استبدال الأرضية، الخيط، وتختلف الكلفة حسب طريقة الإصلاح.

وذكر أبو محمود أن دمشق وحلب كانتا رائدتين بصناعة الأحذية وحالياً حماة أصبحت تنتج

بشكل جيد.

يشار إلى أن عدد المنشآت الحرفية المرخصة بحرفة الأحذية الجلدية يدوياً 1422 منشأة بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 10 ملايين و665 ألف زوج حذاء، ومنشأتان لصناعة الأحذية الجلدية آلياً بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليوناً و80 ألف حذاء، وثلاث منشآت لإنتاج الأحذية الرياضية بطاقة إنتاجية سنوية 474 طناً.

وتتراوح أسعار الأحذية في الأسواق بين 150 إلى 500 ألف ليرة سواء على صعيد أحذية الأطفال أو النسائي والرجالي.