انخفاض نسبة الأمية في دمشق من 3.5 % إلى 2.3 %


بهدف محو الأمية لفئة الكبار تعمل محافظة دمشق على إعداد وتنفيذ ومتابعة عدد من الدورات المجانية ووضع خطط منهجية أدت حسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء إلى انخفاض نسبة الأمية في دمشق من 5ر3 بالمئة عام 2008 إلى 3ر2 بالمئة عام 2009 للفئة العمرية بين 15 و45 سنة

و تفتتح دائرة تعليم الكبار  دورات محو الأمية بشكل مجاني بعدد 15 متعلماً للدورة باستثناء المناطق النائية حيث يمكن افتتاح الدورة بأقل من العدد المطلوب ومدة الدورة 6 أشهر يدرس فيها المنتسب المستوى الأول والثاني وبمعدل ثلاث ساعات ونصف يوميا يحصل بعد نجاحه في الامتحان على شهادة التحرر من الأمية

ولفت محمد كحلوس رئيس دائرة تعليم الكبار بالمحافظة إلى أن عدد الأميين يختلف وفقا لطبيعة المنطقة ونمط العيش حيث يتضاعف في مناطق المخالفات والسكن العشوائي ويقل في الأحياء المستقرة والمتقدمة عمرانيا وبشكل يتناسب طرديا مع الحالة المعيشية للمنطقة مبينا أن الدائرة قامت بالتعاون مع مديرية تربية دمشق بافتتاح مركز دائم للذكور أصحاب المهن الحرة والذين يعملون لساعة متأخرة من النهار في منطقة البرامكة مدرسة نصير شورى وتبدأ الدورات الساعة السابعة مساء

وأشار مدير دائرة تعليم الكبار إلى أن عمل الدائرة كان يقتصر مسبقا على محو الأمية الأبجدية فقط إما الآن تحول المكتب من محو الأمية إلى دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية حيث تعمل الدائرة على التواصل بشكل دائم مع المنتسبين ومتابعة تحصيلهم العلمي وخاصة بعد تطبيق التعليم الأساسي الإلزامي كلفت الدائرة بالتعاون مع وزارتي التربية والثقافة بتفعيل المستوى الثالث مستوى التمكين ويحصل بموجبها المنتسب على شهادة توازي وثيقة إتمام المرحلة الابتدائية ثم يتابع تحصيله العلمي إذا رغب في ذلك

وعن المناهج المتبعة في الدائرة أوضح كحلوس انه توجد مناهج خاصة بتعليم الكبار تحتوي على نصوص ومعلومات تتناسب مع الفئات العمرية للدارسين إضافة إلى كتيبات ونشرات خاصة ثقافية واجتماعية وصحية واقتصادية توزع مجانا لجميع الدارسين

وبين رئيس الدائرة أن خطة العمل السنوية تجاوزت الخطة المقررة للعام الماضي من خلال افتتاح 86 دورة من أصل 80 كانت مقررة كما تم هذا العام افتتاح 69 دورة حتى الآن من أصل 70 مقررة

وأشار كحلوس إلى إتباع الدائرة نهجاً جديداً يسمى مناطق الهدف حيث يتم التركيز على منطقة معينة تسمى الهدف وقد بدأت دائرة دمشق هذه التجربة بأحياء الميدان والقدم حيث تم حصر الأميين بالاسم وسيباشر بافتتاح الدورات لإعلان الأحياء المذكورة خالية من الأمية بعد الانتهاء من الدورات

ولفت كحلوس إلى نشوء فكرة التعليم المجتمعي بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو من خلال إحداث مراكز للتعليم المجتمعي كتجربة في ثلاث محافظات دمشق وريفها والقنيطرة

وفي دمشق تم إحداث ثلاثة مراكز في مساكن برزة والزاهرة والمخيم منذ العام 2008 وبعد نجاح التجربة سيتم تعميمها على المحافظات الشرقية والشمالية الشرقية وتتمثل هذه الدورات في رفع السوية الثقافية والتأهيل حيث يوجد في المراكز عدد من الحواسب وماكينات الخياطة والحبكة والتريكو والمقصات الكهربائية ليتم التدرب عليها

 

 

شام نيوز – سانا