انسحاب بسيط لداعش من المخيم... ومحمود عباس يدعو لحماية المدنيين

أفادت مصادر لشام إف إم ان "تنظيم "داعش" بدأ بسحب مقاتليه من شوارع مخيم اليرموك في دمشق من بعض المناطق لكن مقاتليه لا يزالون يتواجدون في أماكن تواجد النصرة لدعمهم بينما أسر تنظيم داعش عددا من مسلحي "أكناف بيت المقدس" في مخيم اليرموك جنوب دمشق وقامت عناصر جماعة "داعش" الإرهابية بإنزال العلم الفلسطيني من مخيم اليرموك وداست عناصرها عليه ورفعت علمها الاسود واصفة العلم الفلسطيني بأنه علم الفتنة.
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد إلى "محاولة إيجاد حل" لحماية الفلسطينيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من المخيم وقال عباس في رام الله "هذه مأساة كتبت على شعبنا وشعبنا لا يرضى بها ولا يريدها ولم يكن سببا فيها" مشددا "نحن لا نتدخل في شؤون أحد كما لا نحب ان يتدخل أحد في شؤوننا" وأضاف "نحاول أن نجد حلا لتهدئة الناس وحمايتهم من مأساة بلا ذنب".
طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي "بالتدخل الفوري لضمان عدم الزج بالمخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر في سوريا حاليا بدون إرادة سكانها وتحييدها نهائيا عن ويلات الاشتباكات" وقالت الجامعة في بيان إنها "تتابع بكل قلق الأوضاع الخطيرة والمتدهورة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا الذين يبلغ عددهم أكثر من 500 ألف" وأضاف البيان أن "اللاجئين الفلسطينيين يتعرضون لاعتداءات خلال اليومين الماضيين ما تسبب في وقوع كارثة إنسانية".
قالت الأمم المتحدة "إنه جرى إجلاء بعض المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ليفروا من تنظيم داعش" وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" كريس جانيس "إنه جرى إجلاء 94 مدنيا بينهم 43 إمرأة و20 طفلا من المخيم اليوم الأحد وقدمت لهم مساعدات إنسانية" وقالت الوكالة "إنه ما زال هناك 18 ألف شخص في المخيم وهم مزيج من الفلسطينيين والسوريين".