انطلاق الحوار الوطني على مستوى المحافظات

تنطلق الإثنين جلسات الحوار الوطني على مستوى المحافظات السورية وتستمر لغاية 20 أيلول الجاري بهدف تحقيق أوسع مشاركة شعبية حول الرؤية المستقبلية لبناء سورية بمختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية ومتابعة خطوات برنامج الإصلاح الشامل التي اقرها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بيان لهيئة الحوار إن اللجان التحضيرية للحوار تتألف في كل محافظة وجامعة من ممثلين عن الأحزاب والحكومة والمستقلين والمعارضة وتشارك فيه الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وممثلون عن المجتمع الأهلي وكل أطياف المجتمع من أحزاب ومستقلين ومعارضين، إضافة إلى الفعاليات الشعبية والنقابية والوجهاء والمسؤولين الحكوميين وأساتذة الجامعات والطلبة بإعتبارهم ممثلين للشباب.
وتقوم الجامعات إضافة إلى مشاركتها في جلسات الحوار في المحافظات بإجراء حوار داخل كل جامعة يتناول المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية.
وكان اللقاء التشاوري الذي عقدته الحكومة السورية بداية شهر حزيران الماضي اقر الإعداد لمؤتمر للحوار الوطني في سورية.
وتتركز جلسات الحوار الوطني على ثلاثة محاور رئيسية تشمل محور الحياة السياسية والإصلاح السياسي المنشود والمحور الإقتصادي - الإجتماعي الواقع وآفاق المستقبل والتخطيط العلمي والواقعي للوصول إليه، ومحور احتياجات المحافظة والرؤية المحلية لتطويرها بمجال الخدمات والتنمية والإدارة.
ويتناول المحور السياسي قضايا مقترحة لجلسات الحوار تتعلق بالتحديات السياسية الراهنة والمستقبلية وسبل صيانة الوحدة الوطنية وكيفية مواجهة المؤامرة الخارجية ومسألة الدستور والمبادىء الأساسية وقوانين الأحزاب والإنتخابات والإدارة المحلية وواقع الإعلام ودوره في الرقابة الشعبية.
أما المحور الإقتصادي - الاجتماعي فهناك عناوين مقترحة تتعلق بسياسات التشغيل وتوليد فرص العمل والأولويات التنموية في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات والطاقة والسياسات المالية والضريبية والسياسات التجارية وحماية المنتج الوطني والاستثمار، في حين يعالج المحور الإجتماعي الخدمي مسائل الدعم الإجتماعي والمعونة الإجتماعية وصندوق دعم العاطلين عن العمل وقضايا التأمين الصحي والسياسة التعليمية إضافة إلى الخدمات العامة مثل الصحة والمياه والطرق والخدمات.
وتقوم اللجان التحضيرية بتوثيق توصيات الحوار من أفكار ومقترحات تم قبولها من المشاركين بموجب محاضر ويجري رفعها في نهاية أيلول الجاري ليتم تشكيل محاور الحوار الوطني الشامل.
وتتضمن نتائج الحوار تقريرًا من الأفكار والمقترحات التى حازت على قبول غالبية المتحاورين فى المحاور السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وتقريرًا ثانيا عن الإحتياجات الخدمية والتنموية للمحافظات يرفع إلى رئاسة مجلس الوزراء، إضافة إلى لائحة المرشحين الذين يمثلون المحافظة لحضور المؤتمر الوطني الشامل للحوار "30 - 50 شخصًا" حسب حجم كل محافظة.
شام نيوز - وكالات