انطلاق المشاورات في مجلس الامن الدولي حول مشروع القرار الروسي بشأن سورية

 

يبدأ مجلس الامن الدولي المشاورات حول مشروع القرار الروسي بشأن سورية الذي يطالب كافة أطراف النزاع بـ"الوقف الفوري لكافة أشكال العنف مهما كانت مصادرها".

وتنطلق المشاورات على مستوى الخبراء بمشاركة كافة الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن يوم الاثنين 19 كانون الاول ، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية.

واضافت المصادر ان المشروع الذي وضعته روسيا يدعو الى اقامة "عملية سياسية مفتوحة امام الجميع يقودها السوريون" من أجل ايجاد حل للازمة التي تعيشها البلاد.

وفي السياق ذاته ذكر فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة ان روسيا وزعت يوم 15 كانون الاول صيغة جديدة للمشروع تتضمن "تطويرا لبعض الاحكام الواردة في مشروع القرار الروسي-الصيني حول سورية الذي أحيل الى مجلس الامن قبل عدة اشهر".

وقال تشوركين "عدلنا المشروع الروسي-الصيني وقدمنا للمجلس صيغة جديدة له تأخذ بالحسبان التطورات التي حصلت خلال الاشهر الاخيرة وتشدد على مطالب وضع حد للنف وحماية حقوق الانسان والاسراع في اجراء الاصلاحات".

واضاف المندوب الروسي انه من المهم اعطاء اشارة الى جامعة الدول العربية مفادها انه ينبغي "مواصلة بذل جهودها بالتعاون مع الحكومة السورية (من أجل ايجاد حل للازمة) وتنفيذ خطة نشر بعثة المراقبين في سورية". وشدد المسؤول الروسي على ان موسكو تدعم المبادرة التي تقدمت بها الدول العربية، لكن روسيا "لا تزال تعتبر العقوبات المفروضة على سورية غير فعالة وغير مجدية".

واشار تشوركين الى ان "مجلس الامن يجب أن يساعد على نزع فتيل الازمة في سورية وليس على تفاقمها". وذكرت المصادر الدبلوماسية ان مشروع القرار الروسي يشدد على رفض اي تدخل عسكري في الشأن السوري.

من جهتها، أكدت الدول الغربية موافقتها على مناقشة المشروع الروسي المعدل، لكن كلا من باريس وواشنطن حذرت من أنها لن تؤيد بعض أحكامه. وأوضحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان المشروع "يضع علامة المساواة بين تصرفات السلطات السورية والمتظاهرين المسالمين"، حسب قولها.

 

شام نيوز - روسيا اليوم