انطلاق فعاليات اسبوع الاتصالات والتقانة بمشاركة كبرى شركات التكنولوجيا

 

انطلقت أمس فعاليات أسبوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا أي سي تي 2011)الذي تنظمه الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات/ إجمع/ في قصر المؤتمرات بدمشق تحت عنوان/ انا ارى الغد/ بمشاركة كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية والوكالات الحكومية ومراكز الأبحاث المتخصصة من مختلف أنحاء العالم.

ووفقا لوكالة الانباء السورية فقد بين الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة أن احد أبرز اغراض الملتقى التأكيد على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية مشيرا إلى مايجمعه الملتقى من المختصين والمهتمين في القطاع العام والقطاع الخاص، من مقدمي الخدمات، ومصنعي التجهيزات والبرمجيات، والمستفيدين من الخدمات.

ولفت الوزير إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع الاتصالات والمعلوماتية لارتباطه الوثيق بالتنمية وريادة الأعمال وما تقوم به لاستكمال إشادة مجتمع المعلومات فيها بما يتضمن من تطوير بنى تحتية وايصال خدمات الاتصالات وأطر تشريعية ملائمة تشجع الاستثمار وتنميةٍ للصناعات المعلوماتية والمعرفية ووضع استراتيجية الحكومة الالكترونية والاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر بغية تنمية الموارد البشرية اللازمة للعمل في هذه المجالات. 20110326-211016.jpg

وأوضح الوزير أن الملتقى يشكل فرصةً أمام المشاركين للحوار وتبادل الخبرات حول التجارب الإقليمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالاستفادة من التنوع الكبير في المواضيع المطروحة في جلسات الحوار معتبرا أن النجاح الحقيقي للملتقى يقاس بالعلاقات مع الأفراد والجهات المشاركة فيه، وبمدى استدامة هذه العلاقات وتوظيفها في تطوير المشاريع والنشاطات.

بدوره أشار الدكتور طلال أبو غزالة رئيس مجموعة طلال ابو غزالة الدولية إلى تسارع التوجه العربي نحو صناعة المعرفة مقارنة مع بقية دول العالم لاسيما ان لديهم مقدرات وامكانيات لاتقل عن مقدرات الآخرين في هذا المجال خاصة أن الشريحة العظمى من المجتمع العربي هي من الشباب الذي يمتلك افكارا متميزة.

من جهته تحدث الدكتور جميس بويزانت أمين عام الهيئة الدولية لتمثيل مصالح تكنولوجيا المعلومات على الصعيد العالمي ويتسا عن مشاركة التحالف كمجمع لـ80 منظمة من المنظمات والمؤسسات العالمية في قطاع الاتصالات والمعلوماتية والتي تمثل أكثر من 90 بالمئة من شركات هذا القطاع في العالم وأهمية اقامة مثل هذه النشاطات التي تفسح المجال لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات معتبرا أن العصر الرقمي يسمح لجميع الأشخاص حول العالم بالاستفادة من هذا التقانات في مجالات التطور المجتمعي كالصحة والاقتصاد والنقل والتعاملات المصرفي والصناعة وغيرها.

بدوره أشار نزار زكا أمين عام المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات اجمع إلى أهمية أسبوع الاتصالات والتقانة لما يشكله من فرصة مهمة لسورية لتكون فاعلا أساسيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال المعلوماتية والتقانة مؤكداً أهمية الفعاليات التي يتضمنها أسبوع الاتصالات والتقانة في الإسهام بتطوير قطاع المعلوماتية في سورية ولاسيما في ظل المشاركات الكبيرة للشركات والخبراء.

وأكد الدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الجهة المنظمة للملتقى أن هذا الحدث يأتي استمرار للدورتين السابقتين اللتين أقيمتا في البحرين وبيروت وتعميقا للجهود المبذولة لتعزيز التواصل بين المختصين بتقانة المعلومات والاتصالات في العالم العربي والعالم لتبادل الخبرة ونقل وتوطين الثقافة في مجال حيوي وهو تقانة المعلومات والاتصالات. 20110326-211054.jpg

وأشار الدكتور غسان فلوح رئيس اللجنة التنظيمية لأسبوع الاتصالات و التقانة الى أن الملتقى يبنى على النجاح الذي جرى تحقيقه في كل من ملتقيات الاتصالات والتقانة التي عقدت في بيروت 2008 والبحرين 2010 عبر التركيز على قطاع الاتصالات والمعلوماتية الزاخرين بالديناميكية والنجاح وعلى الفرص التي يمكن أن توفر دعماً كبيراً للاقتصاد وخلق فرص العمل.

من جهته بين الكي اورمالا رئيس اوروبا الرقمية نوكيا ان تقنية المعلومات هي محرك التطور في العالم من خلال مساهمتها الهامة في زيادة الناتج المحلي وخفض معدل الانبعاثات والتقليل من استهلاك الطاقة معربا عن ثقته بان خبراء المعلوماتية العرب سيكون لهم اليد الطولى في الكثير من الانجازات التقنية المستقبلية مقترحا عددا من الخطوات التي يجب انتهازها من أجل الحصول على الفائدة القصوى من علوم التقانة حيث اشار إلى ضرورة خلق بيئة مستدامة لهذه العلوم وانشاء بنية تحتية لها بهدف ان يكون المجتمع المعلوماتي منافسا ويحقق نفاذا للجميع.

ويشارك في الملتقى نحو 500 من الخبراء والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من 15 بلداً تمثل السعودية والعراق والمكسيك و كندا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران واستراليا وبريطانيا وماليزيا ومعظم جمعيات ومؤسسات المعلوماتية في الوطن العربي وشمال إفريقيا.إضافة إلى مشاركة كبريات الشركات العالمية في هذا القطاع لاسيما (سيسكو) و(نوكيا) وشركة (آي بي إم) وزين للاتصالات وغيرها من المؤسسات الرائدة في قطاع الاتصالات والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات الذين يجتمعون لأول مرة على أجندة الأسبوع في سورية.

ويتضمن الاسبوع الذي يستمر لغاية 29 من الشهر الجاري عدة فعاليات لها دور فاعل على الصعيد الإقليمي والدولي منها مؤتمر الشرق الأوسط لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واجتماع المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات إجمع التي تجمع منظمات الاتصالات والتقانة في المغرب ومصر وفلسطين والأردن ولبنان وسورية والبحرين وتونس والجزائر والكويت والسعودية والسودان والعراق واليمن إضافة إلى اجتماع الهيئة الدولية لتمثيل مصالح تكنولوجيا المعلومات على الصعيد العالمي واجتماع بعثة ويتسا للتجارة العالمية واجتماع المنظمة العربية لمزودي خدمة الانترنت ويسبا.

كما سيتم إطلاق جائزة الشريحة الذهبية للعرب لأفضل انجاز عربي في مجال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات لاسيما البرمجيات القابلة للتسويق وتطبيقات الحلول الخاصة بأجهزة الهاتف النقالة ونظام معلومات جغرافي ووسائل اعلام اجتماعية ولأفضل مشروع اتصالات وتقانة مبتكر ومحتوى رقمي إضافة إلى ما يتضمنه من ورشات عمل مخصصة لتجميع ومطابقة الأعمال بين الشركات العالمية والإقليمية ونظيراتها من الشركات العربية إضافة إلى تزامنه مع معرض شام 2011 لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتناقش جلسات الأسبوع محاور هامة حول الاستراتيجيات العربية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوضع الحالي عربيا وإبراز العقبات لتحقيق النمو في هذا القطاع واستشفاف إستراتيجية التنمية المستقبلية في هذا المجال وما يتعلق بفرص العمل وتنمية الموارد البشرية والمهارات وتحقيق البنى التحتية الرقمية بالكلف المادية المناسبة والمحافظة على أمن البنى التحتية وسرية المعلومات والمحتوى التعليم والدمج ووسائل الإعلام الحديثة وتقليل الكلف الحكومية وتفعيل دورها وتحفيز النمو الأخضر دون هدر الموارد الطبيعية ودور التمويل ورأس المال في تغذية ودعم تكنولوجيا الاتصالات والتقانة والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

كما تناقش المسؤولية الاجتماعية للشركات وصناعة البرمجيات في سورية إلى جانب تبني الوثيقة العربية للانترنت التي تقوم لجنة مختصة بإعدادها في الوقت الراهن لاعتمادها من قبل هذا الملتقى.

حضر الافتتاح وزيرا الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية والعراق وعدد من معاوني الوزراء ومديري الهيئات والمؤسسات العامة ورؤساء الجمعيات المعلوماتية في الوطن العربي والعالم وعدد من ممثلي المنظمات والوكالات الاقليمية والدولية و خبراء و مديري الشركات المشاركة.