انطلاق فعاليات الأيام الثقافية السورية في اسطنبول

 

انطلقت مساء أمس في مركز أردم بيازيد الثقافي بمدينة اسطنبول فعاليات الأيام الثقافية السورية في تركيا التي تقيمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية والتي تحفل بعدد من العروض السينمائية والمسرحية والموسيقية وفنون الأداء الأخرى.

وبدأت الفعاليات التي افتتحها كل من الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وأرطغرل غوناي وزير الثقافة والسياحة التركي بمعرض متنوع ضم 37 لوحة تشكيلية لفنانين سوريين هم عمر حمدي/ ياسر حمود / حمود شنتوت / نزار صابور / وفاء جديد/ سارة شمة/ حيدر يازجي/ إضافة إلى ست منحوتات خشبية للنحات السوري أكثم عبد الحميد.

كما ضم المعرض نحو 40 لوحة ضوئية تصور أهم المعالم الأثرية الموجودة في سورية إضافة إلى مجموعة من لوحات السجاد اليدوي فضلاً عن عرض مجموعة متنوعة من الكتب التي تصدرها وزارة الثقافة ودور النشر السورية.

وقال وزير الثقافة في كلمته خلال افتتاح الأيام الثقافية السورية: إن هذه الفعالية تشكل رمزاً للعلاقات المتجذرة والمتطورة بين سورية وتركيا وهي ليست مجرد مناسبة للتبادل الثقافي والفني بين البلدين بل تشكل مهرجانا دائما من المحبة بين المثقفين السوريين والأتراك لأنها تعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين السوري والتركي وعن الحاضر المزدهر وعن آفاق المستقبل المشرق في هذه العلاقة.

20110329-010239.jpg

وأضاف وزير الثقافة إن الأيام الثقافية السورية عدا عن العروض الفنية والثقافية المتعددة التي تحملها فإنها تحتفي بالتاريخ المشترك والعريق بين سورية وتركيا وتحتفي بسمة التسامح والمحبة التي يمتاز بها السوريون والأتراك إلى جانب ما يجمعهم الإحساس بالفخر والكرامة والاعتزاز بالثقافة والحضارة التي يتمتع بها البلدان.

من جانبه قال أرطغرل غوناي وزير الثقافة والسياحة التركي: إن علاقة تركيا بسورية ليست علاقة تربط بين دولتين متجاورتين إنما علاقة متأصلة يشد أواصرها صلات القربى بين العائلات السورية والتركية مضيفاً انه لمن دواعي سروري أن تتطور العلاقات السورية التركية يوماً بعد يوم.

وأوضح غوناي أن عدد السوريين الذين زاروا تركيا عام 2010 بلغ نحو مليون سائح تقريباً وهذا العدد قريب جداً بالنسبة للأتراك الذين زاروا سورية في العام نفسه لافتاً إلى أن تركيا تعطي أهمية كبرى للتواصل السياحي والثقافي مع سورية لأنهما بلدان يمتلكان الكثير من المعالم الأثرية والسياحية المشتركة كما أن العلاقات الثقافية هي أساس لا يمكن هدمه.

وعبر الوزير التركي عن شكره لوزارة الثقافة السورية لإقامتها هذه الفعالية الغنية بالنشاطات الثقافية والفنية المتنوعة لكونها ستعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

إلى ذلك فقد غصت صالة المسرح الرئيسي بمركز أردم بيازيد بالجمهور الذي حضر العمل المسرحي الملكة ضيفة خاتون لفرقة إنانا للمسرح الراقص والذي يسلط الضوء على الدور الحضاري للمرأة العربية من خلال الإضاءة على حياة ملكة سورية كانت نموذجاً في حب وطنها والدفاع عن عروبته وخصوصا أن أحداث العمل تجري في مدينة حلب التي تعتبر جسراً يربط بين سورية وتركيا ويرصد هذا العمل دور المرأة العربية الحضاري ومقدرتها الإدارية والعلمية والاجتماعية إلى جانب كونها زوجا صالحة وأماً مثالية من خلال سرد قصة الملكة خاتون ابنة الملك العادل وزوجة الملك الظاهر غازي والوصية على العرش من بعده حيث تزدهر في عهدها حلب عبر شغلها على تخفيض الضرائب وبناء المدارس وتشجيع العلم وتنشيط التجارة والصناعة وتحصين المدينة.

20110329-010313.jpg

يشار إلى أن فعاليات الأيام الثقافية السورية في اسطنبول التي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري تشمل مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية المتنوعة بينها عرض أفلام الترحال وسيلينا ونسيم الروح إضافة إلى حفل موسيقي وغنائي تحييه الفنانة لبانة القنطار وعازف البيانو وسيم قطب وتتخلله قصائد مختارة لمجموعة من أبرز الشعراء السوريين فضلاً عن عرض مسرحي راقص بعنوان أحلام افتراضية.

وتتضمن الفعاليات أيضاً ندوة عن الكتاب والترجمة والسينما والتلفزيون والموسيقا والفن التشكيلي في سورية بمشاركة مجموعة من المختصين والباحثين والنقاد السوريين إضافة إلى ندوة عن العلاقات التاريخية بين سورية وتركيا يلقيها الباحث الدكتور وليد رضوان.

وتختتم فعاليات الأيام الثقافية السورية في اسطنبول الفنانة ميادة بسيليس والموسيقي سمير كويفاتي بحفل غنائي يتضمن مجموعة من مقطوعات التراث الشعبي والقدود الحلبية.

 

سانا