انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة

انطلقت فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة في دمشق تحت شعار "الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء..محرك التنمية المستدامة في سورية".
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى عرض الفرص الاستثمارية في الطاقات المتجددة ومحفزات الاستثمار الحكومية والبحث عن فرص لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة وعرض ومناقشة تحديات الاستثمار فيها، والحوافز التي يمكن تقديمها لتطوير الاستثمارات وتشجيع دخول الاستثمار الخاص والمشترك في قطاع توليد وتوزيع الكهرباء، وإيجاد صيغ مبتكرة لتطوير العمل إضافة إلى مناقشة تجارب الدول في هذا المجال.
وبيّن معاون وزير الكهرباء لشؤون تنظيم القطاع سنجار طعمة خلال المؤتمر وجود فجوة كبيرة بين تكاليف إنتاج الكهرباء وتكاليف بيعها إضافة إلى معاناة الشركات التي تعمل في هذا القطاع والحاجة للقطع الأجنبي، مشيراً إلى أن كل تلك العقبات انعكست على مدة التغذية الكهربائية حيث وصل التقنين في الريف السوري إلى 12 ساعة قطع مقابل ساعة تغذية واحدة.
فيما قال مدير التخطيط في وزارة الكهرباء أدهم بلان إنه بحسب بيانات إحصائية للإنتاج والاستهلاك الكهربائي قبل وأثناء الأزمة السورية عام 2010، بلغ الإنتاج الكهربائي 46،2 مليار كيلو واط ساعي، واستهلاك الفيول 3،8 مليون طن فيول، فيما بلغ استهلاك الغاز 6،6 مليار متر مكعب، وانخفض أثناء الحرب إلى 19 مليار كيلو واط ساعي، كما بلغ استهلاك الفيول 1،6 مليون طن بالسنة،والغاز 2،5 مليار متر مكعب، مشيرا إلى إنتاج 23 مليار كيلو واط ساعي من الكهرباء عام 2020، واستهلاك 1،6 مليون طن فيول، واستهلاك 3،3 مليار متر مكعب من الغاز.
وحول المشاريع الكهروضوئية، بيّن مدير التخطيط في وزارة الكهرباء أن المرحلة الأولى منها حتى عام ستشهد وضع 1150 ميغا واط، و1350 ميغا واط في المرحلة الثانية حتى عام 2030 وفي مشاريع الطاقة الريحية سيتم وضع 60 ميغا واط بالخدمة كمرحلة أولى و 1440 ميغا واط كمرحلة ثانية، أما بالنسبة للسخانات الشمسية التي سيتم تركيبها في المرحلة الأولى حتى عام 2025، فستبلغ 300 ألف سخان شمسي، وفي المرحلة الثانية حتى عام 2030 سيتم تركيب 900 ألف سخان شمسي.
وذكر وزير الكهرباء غسان الزامل خلال المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة أن الطاقة المتجددة ليست بديلة عن الطاقة الأحفورية بل رديفة لها، وأضاف أنه: "أثر الحصار على الواقع الكهربائي بشكل كبير، فقد اقتربنا من إنتاج ٤٠٠ ألف برميل يومياً من النفط يستهلك منها ٢٠٠ ألف ويصدر الباقي، أما اليوم فتراجع الإنتاج إلى ٢٠ ألف برميل في اليوم بسبب الاحتلال الأمريكي في شمال سورية."