انطلاق فعاليات ملتقى الجامعات السورية السويدية

 

بدأت أمس في وزارة التعليم العالي فعاليات ملتقى الجامعات السورية السويدية بمشاركة عدد من الأكاديميين في مختلف الاختصاصات وذلك في إطار مشروع تمبوس برنامج الحراك عبر أوروبا للدراسات الجامعية.

ويهدف الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تشجيع التعاون الأكاديمي وتطوير اختصاصات جديدة ومشاريع فعالة بين الجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية في كلا البلدين وتبادل الأفكار والخبرات والمعارف والبحث في آليات جديدة للتعاون المستقبلي إضافة إلى إدارة جلسات تدريبية للمبتدئين على كيفية كتابة مقترح لمشروع منافس وناجح.

وأشار وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات إلى أن هذا الملتقى سيوفر فرصة للتقارب والتبادل المعرفي وجمع الأكاديميين مع بعضهم لإعداد برامج أكاديمية مشتركة من ماجستير ودكتوراة عبر تمبوس أو مباشرة فيما بين الجامعات والمؤسسات التعليمية إضافة إلى إمكانية البحث لإيجاد آليات تعاون مستقبلية ينتج عنها رؤى مشتركة ومشاريع حقيقية.

واستعرض بركات التطور الحاصل في منظومة التعليم العالي من خلال زيادة عدد الجامعات الحكومية وكلياتها في مختلف المحافظات إلى جانب المعاهد العليا وإحداث الجامعات الخاصة إضافة إلى قيام الوزارة بعقد اتفاقيات التعاون الدولي ومذكرات التفاهم في مجال بناء القدرات العلمية والتبادل الطلابي والأكاديمي.

ولفت بركات إلى التعاون القائم مع برنامج تمبوس في إطار التعاون السوري الأوروبي والذي أثمر عن مشاريع تعاون مشتركة وأخرى ستنفذ مستقبلا مع الاتحاد الأوروبي مؤكدا استعداد الوزارة لمد جسور التعاون العلمي في إطار اتفاقيات تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بما يحقق الاستدامة بين المؤسسات التعليمية السورية والسويدية.

بدوره أشار السفير السويدي في سورية نيكلاس كيبون إلى أن الملتقى سيسهل التواصل بين الطلاب والمشاركين لخلق شراكة ومشاريع جديدة بين الجامعات كما سيسهم في تعزيز التفاهم وبناء قاعدة للتعاون في مجالات العلوم والتعليم والثقافة وبالتالي جسر الهوة بين الدول معربا عن أمله بأن تثمر الأيام الثلاثة للملتقى عن نتائج فعلية تترجم بمشاريع على أرض الواقع بين الجامعات في البلدين.

وأوضح بأن هناك الكثير من المجالات التي يمكن التعاون فيها مع سورية بقطاع التعليم العالي التي تمتلك مستوى تعليميا متقدما عملت من خلاله على تقوية مستوى نظام التعليم العالي لا سيما بافتتاح الجامعات الخاصة مشيرا إلى أن المشاركين من السويد يمثلون الحقول الأكاديمية المختلفة كالهندسة والعلاقات الدولية والفيزياء والقانون وغير ذلك.

من جانبه أعرب آلف ميلن المدير العام لمكتب البرنامج الدولي للتعليم والتدريب في السويد عن رغبة الجانب السويدي بزيادة مستوى التعاون وتعزيز العلاقات مع الجامعات السورية عبر إقامة مثل هذه الملتقيات والندوات لإقامة برامج مشتركة تزيد من القدرات المعرفية والتدريبية للطلاب لافتا إلى النشاطات التي ينظمها المكتب التابع لوزارة التعليم بالسويد من خلال برامج تمولها المفوضية الأوروبية مثل تمبوس وايراسموس موندوس وأخرى مع وكالة التنمية العالمية السويدية وغيرها.

وأعرب كل من الدكتور رامي أيوبي المنسق الوطني لبرنامج تمبوس في سورية و ريبيكا هيردفل المسؤولة عن برنامج تمبوس في السويد عن الأمل بان يقدم هذا الملتقى الفائدة العلمية ويعزز التعارف والتواصل وصولا إلى رفع مستوى التعاون العلمي بين الجامعات السورية والسويدية.

الملتقى يناقش أولويات التعليم العالي

وتابع الملتقى فعالياته بمناقشة الأولويات الوطنية للتعليم العالي في سورية وأولويات برنامج تمبوس للدعوة الرابعة للمشاركة والتقدم للبرنامج التي قدمها الدكتور رامي الأيوبي.

وقدمت ريبيكا هيردفل المسؤولة عن برنامج تمبوس في السويد عرضا عن التعليم العالي بالسويد والمجالات التي يعمل عليها البرنامج إضافة إلى عرض قدمه الدكتور أحمد أبو الهيجا المنسق الوطني لبرنامج تمبوس في الاردن تحدث فيه عن أولويات منظومة التعليم العالي بالأردن للدعوة القادمة للتقدم للبرنامج.

كما ناقش المشاركون آلية التقدم للمشاريع من خلال جلسة تدريبية للمبتدئين في هذا المجال حول كيفية كتابة مقترح لمشروع تمبوس منافس وناجح وعروضا من الجانبين السوري والسويدي لبعض التجارب والمشاريع الناجحة التي يديرها الطرفان.

ويتابع الملتقى فعالياته اليوم بجامعة دمشق حيث سيلتقي الأكاديميون السويديون كل حسب اختصاصه نظراءهم السوريين في الكليات المعنية للإطلاع على تقنيات التدريس وأساليب البحث العلمي.

 

 

شام نيوز- سانا