انطلاق مهرجان دمشق السينمائي بالعسل التركي

 

شام نيوز- خاص

حلت السينما التركية ضيفة شرف على مهرجان دمشق السينمائي، بفيلم الافتتاح "عسل" للمخرج التركي سميح قبلان أوغلو الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين الأخير، وبتكريم النجمة التركية الشهيرة توركان شوراي وبتظاهرة مميزة ضمت عشرة أفلام.

 

 وقد انطلقت فعاليات مهرجان دمشق السينمائي الدولي الـ 18 في دار الأسد للثقافة والفنون الليلة بمشاركة 222 فيلما وحضور أكثر من 160 سينمائيا عربيا وعالميا من 46 دولة عربية وأجنبية.
وقدمت فرقة (إنانا) للرقص المسرحي خلال حفل الافتتاح مجموعة من العروض الغنائية الراقصة التي تتمحور في مجملها حول الفن السابع والمستقاة من أهم وابرز الأفلام العالمية والسورية.
بعد ذلك ألقى المدير العام للمؤسسة العامة للسينما مدير مهرجان دمشق السينمائي محمد الأحمد كلمة أكد فيها أهمية هذا المهرجان لإعلاء كلمة الخير والحق والجمال معتبرا المهرجان عيدا وطنيا للمتعة الروحية والتواصل بين البشر.
وقال الأحمد "انه يخطئ من يظن أن وظيفة المهرجان السينمائي هي تسويق الأفلام التي تنتجها الدولة المنظمة له أو لتشجيع الإنتاج السينمائي المحلي فقط".
ورحب بمشاركة تركيا للمرة الأولى كضيف شرف في المهرجان ممثلة بوفدها الرسمي لافتا إلى ما يربط سوريا وتركيا من تاريخ طويل حافل يمتد لقرون عدة وأواصر اجتماعية وثقافية وسياسية وإنسانية.

بدوره رحب وزير الثقافة السوري "راعي الحفل" الدكتور رياض عصمت في كلمة افتتح بها فعاليات المهرجان بجميع المشاركين في المهرجان وخاصة تركيا ضيف الشرف مشيرا إلى دور السينما وآخر تطوراتها.
وقال عصمت: "في السينما يمكن الاستغناء عن كثير من الكلمات ولكن الفعل الدرامي يبقى ضرورة فالسينما ليست فن حوار كما هو الأمر في المسرح والتلفزيون وإنما هي رواية قصة في الصور وتتطلب السينما الناجحة قصصا جيدة وأفعالا درامية تأخذ الألباب وتصوير شخصيات يتوحد معها المشاهد وتدعمها عناصر المخيلة الواسعة والحرفية العالية".
وأوضح أن المخرج عندما يحقق التوازن بين الشكل والمضمون ويستلهم بأفكاره من صراعات واقعية يستطيع أن يحقق النجاح ويسير على درب الخلود أما المخرج الذي يضع هدفا له تحقيق الجوائز فانه لا يخلد طويلا فأكبر جائزة في الدنيا هي محبة واحترام الجمهور.

بعد ذلك أعلن وزير الثقافة افتتاح مهرجان دمشق السينمائي في دورته الـ 18 وكرم عددا من المبدعين السوريين والعرب والأجانب الذين عملوا في مجال الفن ولهم دور فاعل ومؤثر في الحركة السينمائية وهم : من سورية المخرج مأمون البني, والفنان سلوم حداد, والناقدة السينمائية ديانا جبور, والموزع السينمائي مأمون سري, والفنانة كاريس بشار، والفنانة سلافة معمار, ومن مصر الفنان حسن يوسف الذي بدت السعادة الغامرة عليه، والفنانة ماجدة الصباحي التي عبرت عن تأثرها بالتكريم بدموع غزيرة، ومن الكويت وزير الاعلام الكويتي السابق محمد السنعوسي الذي ساهم في انتاج فيلم الرسالة وازالة جميع العراقيل التي حالت دون تصويره, ومن تونس المخرج الناصر خمير, ومن إيطاليا الفنانة أنا بونايوتو والفنان فابيو تيستي, ومن تركيا الفنانة توركان شوراي, ومن روسيا المخرج فلاديمير مينشوف, ومن الهند الفنانة شارميلا طاغور.

 

وقرأ مدير المهرجان رسالة اعتذار من الكاتبة السورية غادة السمان التي تغيبت عن حفل الافتتاح لأسباب صحية،

ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى الي 13 من الشهر الجاري 14 تظاهرة سينمائية ابرزها تظاهرة السينما التركية باعتبارها ضيفة شرف المهرجان عدا المسابقة الرسمية للافلام الطويلة وتضم 24 فيلما والمسابقة الرسمية للافلام القصيرة وتضم 92 فيلما اضافة الى فعاليات ونشاطات سينمائية اخرى من اهمها الطاولة المستديرة التي تتمحور حول دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الانتاج السينمائي في بلدانها وتسويقه.

 


 

فيلم الافتتاح عسل

 

يرسم فيلم "عسل" للمخرج التركي سميح قبلان أوغلو (46 عاما) صورة طفل يكشف له والده المزارع أسرار الطبيعة. وهو آخر قسم من ثلاثية بدأت بفلم عنوانه البيض ثم تلاه آخر عنوانه الحليب.

ويعود فيلم عسل بيوسف إلى مرحلة الطفولة مع والده بعد أن كنا عرفناه يتيم الأب وقد فقد أمه وهو كهل ثم عهدناه شابا يشق طريقه برفقة والدته ببيع الحليب وتعلم الشعر. في هذا الفلم الثالث يبدو يوسف ووالده في غابات ذات جمال خلاب يشترك الإنسان والحيوان فيها بالمتعة والراحة النفسية. وسط جمال الطبيعة هذا يتلقى الطفل يوسف دروسه الأولى في الحياة والتي ستجعل منه شاعرا في ما بعد.