انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب

قامت مجموعة إرهابية مسلحة أمس بتفجير سيارة مفخخة أثناء محاولة الجهات المختصة سحبها من منطقة سكنية فى حى السليمانية بحلب قرب كنيسة اللاتين ومدرستين ابتدائية وإعدادية.
ونقل مراسل سانا عن مصدر فى المحافظة أن تفجير السيارة أدى إلى استشهاد عنصر من قوات حفظ النظام وامرأة وإصابة ثلاثين من المدنيين وقوات حفظ النظام اثنان منهم فى حالة حرجة.
وأكد المصدر أن الانفجار أدى إلى انهيار واجهات أحد المبانى السكنية والحاق أضرار مادية كبيرة فى الأبنية المجاورة.
وأوضح الدكتور موفق خلوف محافظ حلب أن السيارة المفخخة هي من نوع جيلي لون أسود تحمل لوحة مزورة تتبع لمرور محافظة ريف دمشق كانت متوقفة وسط الحي وأثناء محاولة سحبها من قبل الجهات المختصة تم تفجيرها عن بعد ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة توجهت بعدها على الفور وحدات الدفاع المدني والإطفاء والاسعاف إلى المكان وبدأت عمليات إخلاء المصابين واسعاف الجرحى إلى المشافي المجاورة العامة والخاصة.
وأشار الأب جورج أبوخازم وهو من سكان الحي إلى أن الانفجار حدث بعد دقائق من مغادرة أكثرمن 50 طفلا من مدرسة الرام التابعة لدير الأرض المقدسة حيث تدخلت العناية الإلهية لانقاذهم من مجزرة حتمية مستنكرا هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف اللحمة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع السوري.
من جهته قال المواطن هاروت دونويان صاحب أحد المنازل المتضررة من الانفجار إن هذا العمل الإرهابي محاولة لزعزعة البنيان الاجتماعي السوري إلا أنهم لن يحققوا مآربهم لأن أبناء الشعب السوري أدركوا حقيقة فصول المؤامرة التي تستهدف بلدهم وإن هذه الأعمال ستزيدنا منعة وتماسكا.
بدورها أشارت المواطنة صونا طراب التي تهدم جزء من منزلها نتيجة الانفجار إلى وحشية هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين الأبرياء والآمنين مؤكدة أن هذه الأفعال الآثمة تحاول زعزعة الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي تعود عليه السوريون لعشرات السنين.
وأكد إبراهيم حميدي أحد المصابين جراء التفجير أن مثل هذه التفجيرات الإرهابية لن تزيد الشعب السوري إلا قوة وإصراراً على مواصلة مسيرته في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.
وقالت المصابة بيرناديت نعساني من أصحاب البيوت المتضررة في مكان التفجير إن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية هو بلا رحمة ويستهدف أمن الوطن والمواطن ويعمل في إطار الحملة التي تقودها بعض الأنظمة العربية التي تدعو إلى تسليح من يرتكبون الأعمال الإجرامية بحق الشعب السوري.
وأوضح المصاب منصور منصور أن هذا العمل الجبان يبين مدى إفلاس القوى الإرهابية والداعمين لها في النيل من إرادة السوريين وعزيمتهم مؤكداً أن راية الوطن ستبقى خفاقة بفضل تضحيات أبنائه.
وقال مصطفى ناصر إن الشعب السوري بوحدته والتفافه حول قيادته قادر على تجاوز المحن والعوائق مهما غالت قنوات الفتنة والتضليل في تحريضها وكذبها.
وكان هلال هلال أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظ حلب زارا الجرحى والمصابين في مشفى الرازي للاطمئنان على صحتهم ومستلزمات العلاج.
بدوره أشار الدكتور سمير بيبي مدير مشفى الرازي الذي أسعف إليه المصابون إلى أن حالة الجرحى مستقرة ومعظمهم يعاني من كسور ورضوض وجروح متنوعة لافتا إلى أنه يتم إجراء التقييم اللازم لهذه الحالات لمعرفة درجة خطورتها وتقديم العلاج المطلوب وفق كل حالة.