انفجار مادة البارود داخل منزل أودى بحياة عائلة في إدلب

 

كان يوم أسود عاشته قرية منطف التابعة لمنطقة أريحا والقرى المجاورة لها وذلك حزناً على فقدان أفراد أسرة كاملة تتألف من عدة أبناء ونجاة الطفل الأصغر كونه نائماً في غرفة بعيدة من مكان حدوث الانفجار أما الأب فقد كان خارج المنزل لحظة وقوع الحادث.

 

والقصة بدأت مأساوية ودموية نظراً لفجاعتها وموت عدد كبير من أفراد الأسرة معاً إضافة إلى هدم المنزل وتصدعه بالكامل وذلك بسبب وجود كمية من مادة البارود القابلة للاشتعال السريع والانفجار في إحدى غرف المنزل والتي يقوم الأب بتصنيعها وإعدادها للبيع لعمال مقالع الحجارة في المنطقة وذلك من أجل استعمالها في تفجير الصخور الكبيرة وإعدادها إلى قطع صغيرة تستخدم في البناء وبسبب ماس كهربائي أو عود ثقاب حيث لم يتم معرفة السبب بالضبط وصلت شرارة إلى مادة البارود فاشتعل على الفور وملأت النيران المكان, ثم حدث انفجار مدو والنتيجة كانت هدم المنزل وموت جميع أفراد الأسرة وإلى هنا تبدو المصيبة كبيرة جداً ومؤثرة ولكن المصيبة الأكبر ما حدث بعد عدة سنوات من وقوع هذه الحادثة وهي موت الأب على يد ولده الشاب طفل الأمس ذلك الطفل الذي نجا من الموت بأعجوبة رغم وجوده داخل المنزل لحظة وقوع الحادث وحصل ذلك بعد أن أصبح الطفل شاباً واشترى له والده عدة رؤوس من الأغنام وبدأ يرعاها ويعيش هو ووالده من مردودها وفي أحد الأيام عاد الابن إلى المنزل وذلك بعد أن انتهى من الرعي وتفاجأ بوجود عدة أشخاص في البيت وبرفقة والده وبدؤوا يسألونه عن سبب تأخره كثيراً وهم ينتظرونه من أجل أخذ رؤوس الأغنام والماعز منه كون والده قد خسرها معهم في لعب القمار.‏

 

وهنا جن جنون الشاب واستفسر من والده عن الأمر فأجابه الأب بأن ما يقولونه صحيحاً وعليه إعطاؤهم جميع رؤوس الأغنام فوراً وبدون حدوث مشاكل, وخلال ثوان دخل الشاب إلى المنزل وأخرج بندقية صيد عائدة له وصوبها باتجاه والده ثم أطلق عليه عدة طلقات نارية أردته قتيلاً على الفور, ثم سارع القاتل إلى تسليم نفسه إلى رجال الشرطة وبذلك قد يكون فارق الحياة جميع أفراد الأسرة باستثناء الشاب الذي دخل السجن بجرم قتل والده.‏

 

صحيفة الجماهير