انقسام في المعارضة السورية حول مؤتمر الصهيوني "برنار هنري ليفي" في باريس

 

تراجع بعض المعارضين السوريين عن نيتهم المشاركة في مؤتمر الفيلسوف الفرنسي الصهيوني برنار هنري ليفي بعد انتقادات وجهها لهم معارضون آخرون.

 

وعلى حين أعلن عدد من المعارضين في فرنسا مقاطعتهم لهذا المؤتمر وحذروا منه ذكر موقع rue 89 الفرنسي أن عدداً من المعارضين السوريين الذين وردت أسماؤهم على إعلانات الدعوة عدلوا عن المشاركة بعد أن نبههم أصدقاؤهم في فرنسا، وبعد أن تمت دعوتهم من مصر والولايات المتحدة للقاء مسؤولين فرنسيين فتبين لهم أن الموعد الوحيد المتاح لهم في فرنسا هو مشاركتهم إلى جانب برنار هنري ليفي في المؤتمر.

 

وأوضح الموقع الالكتروني أن عدداً من المدعوين تراجعوا عن المشاركة في الاجتماع مساء اليوم الاثنين ومنهم عمار القربي "قدم من مصر" وعمار العظم وأديب الشيشكلي "جاءا من الولايات المتحدة"، وأيضاً جورجيت علم المقيمة في فرنسا.

 

ويعتبر هؤلاء، حسب الموقع، أنهم كانوا ضحية "فخ" نصبه لهم شركاء ليفي من المعارضة السورية "مؤتمر أنطاليا"، بعد أن جذبهم ليفي بقوته الضاربة سياسياً وإعلامياً، وشق  صفوف المعارضة.

 

وأثارت مبادرة ليفي جدلاً واسعاً في صفوف المعارضة السورية، ودعا عدد من ناشطي المعارضة إلى التظاهر أمام مقر المؤتمر احتجاجاً على انعقاده.

 

واعتبرت الناشطة سهير الأتاسي أن المعادي لحقوق الشعب "الفلسطيني" لا يمكن أن يدعي أنه يدعم ثورة تقوم على الحقوق، ودعت المشاركين السوريين في المؤتمر إلى الانسحاب منه وإعلان ذلك، وناشدت السوريين وأصحاب الضمير الحي مقاطعة المؤتمر.

 

وذكرت الأتاسي بمواقف ليفي المؤيدة لإسرائيل ومنها جملته الشهيرة التي قال فيها إن "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر إنسانية في العالم".

 

هذا وينظم ليفي بالاشتراك مع "مؤتمر أنطاليا" اجتماعاً عاماً مساء اليوم في باريس، وقد حصل على دعم عدد من الفرنسيين يعرف معظمهم بتأييدهم لإسرائيل وعلى مشاركة عدد من المعارضين السوريين مثل ملحم الدروبي وعهد الهندي ولمى الأتاسي ورضوان بديني ومحمد كركوتي وعبد الإله ملحم وسندس سليمان وخولة يوسف وسليم منعم، ومن بين السوريين ورد اسم الكسندر غولدفارب وغير معروف إن كان سورياً.

 

الوطن