اوباما: اختيار قادة مصر ليس مهمة الولايات المتحدة

اعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن قلق بلاده من الاحداث الجارية في مصر، مؤكدا حياده وعدم انحيازه لشخص معين أو فئة بذاتها على حساب الآخرين. وشدد على أن اختيار قادة مصر ليس مهمة الولايات المتحدة. وقال اوباما يوم الأثنين  ان "الديمقراطية لا تتمثل بالضرورة من خلال الانتخابات، بل لكنها تتعلق أيضا بكيفية التعامل مع المعارضة، وكيفية التعامل مع الأصوات المعارضة، وكيفية معاملة الأقليات. وما هو واضح الآن هو أنه على الرغم من أن مرسي قد تم انتخابه ديمقراطيا ، إلا أن هناك مزيدا من العمل الذي يتعين القيام به لتهيئة الظروف التي يشعر الجميع في ظلها بأن يتم سماع أصواتهم وأن الحكومة تتجاوب معها وتمثل جميع الأطياف بشكل حقيقي.. وليس من شأن الولايات المتحدة الأمريكية تحديد الضوابط التي توصل الى ذلك". وأضاف ان "على كل الأطراف الالتزام بالسلمية.. نحن لم نر عنفا إلا أننا رأينا وجود إمكانيات حدوثه.. رأينا نساء يتعرضن للمضايقات، وهذا الأمر لا يرقى الى صفة المظاهرات السلمية". واوضح قائلا: "لدينا أكثر من 200 عام من الممارسة في مجال الديمقراطية، وهذا الأمر مازال حديث العهد في مصر، ولذلك فإن المصريين عليهم العمل من خلال هذه الأشياء، والنقطة الأساسية هي تأكيد عدم العمل من خلال العنف. وموقفنا دائما هو أنه ليست مهمتنا أن نختار قادة لمصر، ونريد أن نتأكد من أن سماع جميع الأصوات يتم بطريقة سلمية". الخارجية الأمريكية: الجهة الوحيدة التي نقف الى جوارها هي الشعب المصري من جانبه، اعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل ان الولايات المتحدة لا تدعم أي طرف او حزب معين أو مجموعة في مصر، وان "الجهة الوحيدة التي نقف الى جوارها هي الشعب المصري وهدف نجاحه في الانتقال الديمقراطي، والسير باقتصاده على مساره الصحيح، وأن ينجح بشكل كامل في التحول الديمقراطي، هذا هو محور اهتمامنا". وحول ما إذا كان الرئيس محمد مرسي مازال مقبولا، اعتبر فينتريل خلال مؤتمر صحفي يوم الأثنين انه "الزعيم المنتخب ديمقراطيا من مصر". ونوه بأن بلاده لازالت تعمل مع جميع الأطراف، بما فيها القوات المسلحة وأعضاء الحكومة المصرية والمجتمع المدني، مؤكدا أن واشنطن تتابع الموقف عن كثب.