اوباما: داعش كالسرطان... وأميركا لن تتعاون مع دمشق..

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن استئصال "سرطان" مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يكون سهلا ولن يكون سريعا، وتعهد أوباما في مؤتمر للرابطة الأمريكية لقدامي المحاربين في ولاية كارولينا الشمالية بملاحقة مسلحي التنظيم الذين قتلوا الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وقال في المؤتمر "أمريكا لا تنسى باعنا طويل ونحن نتحلى بالصبر والعدالة ستطبق" مشددا على أنه سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة من يؤذون الأمريكيين.
فيما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال جون كيربي الثلاثاء أن بلاده لا تنوي التعاون مع حكومة دمشق لتوجيه ضربات جوية ضد ما مسلحي "الدولة الإسلامية"، وجاء في تصريح صحفي لكريبي إن "بدء عمليات جوية يتطلب تحديد الأهداف على الأرض بدقة"، مضيفا أن هناك عمليات استخباراتية يقوم بها الجيش لتحديد مواقع قيادات "داعش" وحشود مقاتلي التنظيم في سوريا استعدادا لضربهم من الجو.
وفي سياق متصل قالت مصادر إعلامية إن الولايات المتحدة بدأت بتزويد دمشق بمعلومات حول مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" على الاراضي السورية عبر بغداد وموسكو بحسب وكالة فرانس برس، وقال مصدر سوري رفض الكشف عن هويته "بدأ التنسيق بين اميركا ودمشق وقد زودت الاولى الثانية بمعلومات عن الدولة الاسلامية"، فيما نقلت الوكالة عن المرصد السوري لحقوق الانسان "تأكيده حصول تحليق طائرات استطلاع "غير سورية" فوق دير الزور وحصولها على معلومات نقلتها الى دمشق"، وأكد مصدر اقليمي ان "دولة غربية تزود الحكومة السورية بلوائح اهداف بمراكز الدولة الاسلامية على الاراضي السورية" مشيرا الى ان ذلك بدأ في منتصف آب قبل الغارات الجوية المكثفة على محافظة الرقة.
من جانب آخر قالت مصادر عربية لـ"السفير" إن السوريين طلبوا من موسكو دراسة المشاركة في العمليات الجوية ضد "داعش" أسوة بالأميركيين أو منح الجيش السوري المزيد من المعدات من صواريخ وطائرات لتكثيف عمليات القصف الجوي في شرق سوريا خصوصا بعد سقوط مطار الطبقة الاستراتيجي في الرقة ونقلت عن مسؤول سوري قوله إن الروس لا يزالون يدرسون الطلب بالمساعدة وأنهم يبحثون عن إطار سياسي يؤسس لأي تحالف ضد الإرهاب.