ايران تشير إلى تقدّم في العملية التفاوضية في لوزان

اجتماعات اليوم الثالث من جولة المفاوضات الجديدة اقتصرت بمعظمها على لقاءات ثنائية وثلاثية بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا في محاولة للإتفاق على قواسم مشتركة قبل لقاء الإيرانيين في قمة وزارية تشمل إلى ظريف وزراء خارجية السداسية الدولية.
الموقف الفرنسي قبل بدء اللقاء مع الأميركيين بقي على حاله من التشدد.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال السبت "إن لإيران الحق بأن يكون لها برنامج نووي ولكن مدني أما بالنسبة للقنبلة النووية فلا، المحادثات كانت طويلة وشاقة، تقدّمنا ببعض النقاط وببعضها الآخر لا من الضروري بالنسبة لنا هو ان يكون هناك شفافية ولكن أيضا إمكانية المراقبة للتأكد من احترام الإلتزامات التي ستتخذ".
واعتبر فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني أنه "بالنسبة للألمان فقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق مع ايران ينعكس إستقرارا على الشرق الوسط".
وأضاف "حان الوقت لتوصل الى اتفاق بعد كل هذه السنوات من المفاوضات مع ايران وصلنا إلى نهاية اللعبة، وآمل بالنظر الى ما تحقق في الأشهر الأخيرة من المفاوضات أنّ نتوّصل إلى تتويج جهودنا وأن ينعكس ذلك على منطقة ليست في حال هادئة حالياً، الاتفاق النهائي سيكون مساهمة في إرساء الهدوء في هذه المنطقة".
كثـر الحديث في لوزان عن إمكانية الخروج بتفاهم سياسي شفهي يحلّ محل الإتفاق المكتوب في حال تعذّره، لكن ذلك قد لا يلبي الطموحات الأميركية.
ستفان غرام كاتب ومحلل سياسي دانماركي يقول: "لا أعتقد أن الاميركيين قد يعودون إلى بلادهم باتفاق شفهي في حال تقدّمت المفاوضات إلى هذه المرحلة، فأوباما بحاجة إلى شيئ مكتوب ليظهره للشعب والكونغرس الأميركيين، ثم أن على أي اتفاق شفهي هو أن كل طرف يمكن أن يقرأه بشكل مختلف".
الجانب الايراني تحدث عن بعض التقدم بالنسبة لصالحي بقيت مسألتان أو ثلاث للمعالجة وكبير المفاوضين الإيرانيين يعلن لأول مرة موافقة الغرب على تشغيل ايران منشأة "فوردو".
مفاوضات لوزان في صراع مع الزمن بين تفاؤل تحقيق التقدي الذي يعترف به الجميع وتشاؤم العقد التي لا تزال عصية على الحل.