ايران تنتقد صمت مجلس الأمن الدولي حيال اغتيال علمائها النوويين

انتقد نائب مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة اسحاق آل حبيب صمت مجلس الأمن الدولي وتلكؤه في إدانة اغتيال علماء ايرانيين نوويين مؤكدا ضرورة اتخاذ المجلس التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاغتيالات.

واشار آل حبيب في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن نشرتها وكالة الأنباء الايرانية ارنا اليوم إلى فشل مجلس الأمن في حفظ السلام والأمن الدوليين في حالات متعددة معتبرا أن ممارسة النفوذ من قبل بعض الدول الأعضاء في المجلس لو لم تتسبب في تصعيد الصراعات والنزاعات في مناطق مختلفة من العالم فإنها على الأقل ساعدت في اطالة أمد هذه النزاعات وهذا الأمر ترك تأثيرات كبيرة على التنمية الاقتصادية ورفاهية الشعوب والتقدم والتطور العالمي.

وقال آل حبيب إن مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن لم تحافظ على الأسرار المرتبطة بعمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية في اطار القوانين السارية وهذا ما أدى إلى عملية الاغتيال الاخيرة للعالم الايراني مصطفى احمدي روشن مشيرا إلى أن هناك اعتقادا قويا بأن المنظمات الارهابية استخدمت المعلومات التي حصلت عليها مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها قوائم ومقابلات تم اجراوءها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع العلماء النوويين الايرانيين الأمر الذي ساعد العناصر الارهابية الأجنبية لتحديد وتنفيذ عمليات اغتيال.

وأشار إلى أن العالم روشن التقى مؤخرا مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا أعطى مؤشرا على أن للوكالة دورا في تسريب المعلومات المتصلة بالمنشآت والعلماء النوويين الايرانيين مشددا على أن المسؤولين عن هذه الأوضاع بحاجة إلى التحلي بالشفافية وتحمل المسؤولية في أعمالهم ومتسائلا هل اللجوء الى اساليب غير قانونية بما فيها العمليات الارهابية يعتبر عملا قانونيا ويأتي في اطار سيادة القوانين الدولية لمنع شعب ما من تحقيق حقوقه بما فيها الاستفادة السلمية من الطاقة النووية.

 

 

شام نيوز - سانا