باب الفرج قريب

هني حمدان - تشرين
من جديد سيعود مصرف التوفير إلى سابق أنشطته الاقراضية التي توقفت منذ فترة.. إعلان يلقى إقبالاً لدى شريحة واسعة من الإخوة المواطنين الذين يرون في إقراضات المصرف وغيره من المصارف العامة عوناً وحلاً للعديد من المشكلات الحياتية التي تواجههم وما أكثرها..!
لا شك أن للاقراضات المصرفية مساهمة فعالة وتلعب دوراً اقتصادياً مهماً للمصرف من جهة ومن جانب آخر في حل قضايا وأمور مختلفة لجهة المواطن.. وساهمت اقراضات مصارفنا على مدار السنوات الماضية في انتعاش الحركة الاقتصادية ككل فالأسواق تنتعش وتدب بها الحركة والمواطن إذا ظفر بأي قرض فمصيره في أحيان عديدة إما تجاه سوق العقارات الجامد حالياً.. أو تجاه قضاء احتياجات تصب بالنهاية في دوران الحركة الاقتصادية.
سبق أن قلنا إن توقف مصارفنا عن الإقراض غير مبرر وخاصة إذا علمنا كما تصريحات السادة أصحاب القرار لدى مصارفنا بأن سيولتها أكثر من ممتازة وتتجاوز العتبة المسموح بها بكثير.. فلماذا كانت كل هذه المخاوف التي وضعتها الجهات الإدارية وحالت دون منح القروض للمئات من الراغبين بها.؟!
ترتيبات جديدة للانطلاقة الجديدة بالقروض التوفيرية والتي سيستأنفها مصرف التوفير بعد عيد الفطر السعيد بالشروط السابقة والتي يأمل مواطننا بأن تكون آليات المنح سهلة وغير معقدة بعيدا عن سلسلة الإجراءات والأوراق مع الاكتفاء بالأساسيات فقط التي تضمن للمصرف استرداد حقوقه وهذا إجراء مشروع.. لكن لا أن تتكرر مشاهد التعقيدات وحالات الازدحام المعهودة التي تبعث بالنفس شعوراً يحسسك بأن إجراءاتنا تعقيدية أكثر منها تسهيلات للمواطن وأريحية بأن يحصل على قرضه بسهولة وأسرع وقت ممكن..!
ومع العودة الكريمة لمصرف التوفير تجاه منح القروض للمواطنين يتوقع أن تشتد حالات الإقبال بالطلب على الاقراضات, ما يعيد الحالة السابقة من التوسلات والتدخلات وسيل الأوراق وربما (بوس الذقون)..! ونتساءل هنا: مادامت إدارة المصرف أكدت أن الترتيبات جارية من قبل اللجان للمباشرة بعد رمضان.. فهل تضمن مثل هذه الاستعدادات تلافي أي من حالات الاختناق والإقبال المتوقعة بعد تعطش طويل للقروض مترافقة مع واقع غلاء وقلة سيولة لدى المواطنين؟! نأمل أن تكون الاستعدادات جيدة وان تكون الاقراضات تلبي كل الطلبات... ونقول: أبشروا أيها المحتاجون.. باب الفرج قريب..!!