باحث بريطاني: الولايات المتحدة وإسرائيل التهديد الوحيد للأمن والسلام في العالم

قال البروفسور والباحث البريطاني ميشيل شودوفسكي إن حلف الناتو يحتفل بمقتل العقيد معمر القذافي ويدعي أنه انتصار للحرية لكن الحقيقة أن مقتله لا يمت للعدالة أو الحرية أو الديمقراطية بشيء وما هو إلا مرحلة من استراتيجية جيوسياسية دولية رسمها الناتو منذ سنوات.

وأضاف شودوفسكي في مقال نشره موقع /غلوبال ريسرتش/ الكندي إن شهوة الدماء لدى الناتو تجتاح وسائل الإعلام العالمية ما ينبىء باستعدادات لتطبيق أجندة عسكرية ذات عواقب كارثية لافتا إلى أن الحرب على ليبيا جزء من مخطط عسكري للشرق الأوسط وآسيا الوسطى والذي سيشمل إشعال حروب في أفغانستان وباكستان والعراق ما يرتب اندلاع حرب عالمية ثالثة للحصول على النفط والتي تبناها تحالف أميركا /الناتو/ إسرائيل.

وتابع شودوفسكي.. إن تحقيق هذا المخطط بدأ بطرح مصطلحات تخدم تحقيقه ك/محور الشر/ و/الإرهاب الإسلامي/ و/الحرب على الإرهاب/ ما يعني أن أي دولة تقف في وجه المخطط عدو يجب شن حرب عليها لتدميرها وقتل مدنييها.

وأشار شودوفسكي إلى أن الحرب للسيطرة والهيمنة على حقول النفط والغاز لا تتم إلا بربط العمل الحربي بعمليات استخباراتية لفك وتفتيت نسيج البلدان المستهدفة وتحويلها من دول مستقلة ذات سيادة إلى بلدان مفتوحة لسيطرة إرهابيين ذوي طموح اقتصادي ما يجعل من هذه الدول سوقا مفتوحة تسهل السيطرة عليها وعلى ممرات وحقول النفط والغاز.

واوضح أن تحقيق الهيمنة يتم باستخدام الحرب النفسية عبر خلخلة الرأي العام وبناء إجماع لتشريع الحرب مضيفا ان الحرب النفسية تمول من قبل البنتاغون واجهزة الاستخبارات الأميركية وان ذلك يرتب القيام بعمليات اغتيال أو إعدام قادة بلدان وارتكاب مجازر بحق شعوبها واستهداف المسلمين في أوروبا وشمال إفريقيا وضرب الشعور الوطني وإلغاء ثقافة محاربة الغزاة وتعزيز الانقسام الاجتماعي والوطني لإشعال حروب أهلية.

وشدد شودوفسكي على أن التهديد الوحيد للسلام والأمن في العالم يتمثل بالولايات المتحدة وإسرائيل مضيفا ان هناك مغامرة عسكرية موجودة في أدراج البنتاغون منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي للبدء بالحرب على دول في الشرق الاوسط والصين وروسيا وفقا لوثيقة مسربة من القيادة العسكرية الأميركية.

ولفت شودوفسكي إلى أن الإعلام الغربي قارع لطبول الحرب ومروج للبروباغاندا المضللة كامتلاك بلدان لأسلحة نووية والادعاء بأنها لا تراعي الديمقراطية وهو يطالب الآن بقصف تلك البلدان بهدف تحقيق أمن إسرائيل مضيفا ان الإعلام الغربي يمارس تنويما مغناطيسيا لوعي وضمائر الشعوب عبر بث تقارير مضللة بهدف تشريع حروب الناتو على أنها غزو لأسباب إنسانية كما ان الإعلام يظهر صانعي الحرب على أنهم صانعو سلام بينما يصور ضحايا الحرب على أنهم دعاة حرب.

ولفت شودوفسكي الى إمكانية منع الحروب عبر تحرك الشعوب ضد الأجندة العسكرية الشيطانية ونشر الوعي عن احتمال وقوع حرب نووية والكشف عن أهداف منظريها وإحلال الحقيقة التي ستكشف الكذب وتسقط الشرعية عن مروجي الحرب وبالتالي ينهار المخطط مشددا على أهمية إنشاء حملات إعلامية ومواقع الكترونية تعنى بنشر الحقائق وكشف التضليل الإعلامي والدعوة الى عودة الجنود الأميركيين والناتو لبلدانهم والمطالبة بنزع سلاح الناتو وإغلاق القواعد العسكرية الأميركية عبر تعاون عالمي مشترك وبالتالي إسقاط الأجندة العسكرية للناتو والولايات المتحدة وإسرائيل.

 

 

شام نيوز - سانا