باحث بريطاني :اميركا تدعم قناة "بردى"التي تدعو للتظاهر والاحتجاج في سورية

 قال الباحث والصحفي البريطاني جيمس كوربت في مقال نشره على موقع "غلوبال ريسرتش" الكندي.. إن الولايات المتحدة تتدخل في الأحداث التي تشهدها سورية عبر دعمها لما يسمى حركة العدالة والتنمية الإسلامية المعارضة والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالقناة المسماة "بردى" التي تبث من لندن وتطلق بشكل متواصل الدعوات للتظاهر والاحتجاج في سورية.

وأشار كوربت في معرض تحليله للأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية إلى أن اعتماد وسائل الإعلام على أي مصدر من خارج سورية لاستقصاء المعلومات يعني ابتعادها عن بث الحقائق وفبركتها لافتا إلى أن وسائل إعلام أميركية أقرت بوجود متظاهرين مسلحين في سورية.

ولفت الباحث كوربت إلى محاولات الولايات المتحدة تأجيج الحروب وافتعال التوترات بين الدول والتدخل عسكريا فيها تحت ذرائع مختلفة خدمة لمخططاتها الرامية إلى التفرد بالسيطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية في العالم معتبرا أن كل ما احتاجته الإدارة الأميركية هو هجمات الحادي عشر من أيلول لتنفيذ مخططاتها تلك.

وفي هذا الصدد رأى كوربت أن تصعيد الحرب على أفغانستان والعراق عقب وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض يظهر سخرية استلامه لجائزة نوبل للسلام مستغربا كيف يحصل رئيس دولة أطال الحرب حتى عشر سنوات على أفغانستان وما زال جنوده يقاتلون في العراق رغم ما تدعيه الإدارة من تدريب للقوات العراقية معتبرا أن ذلك يحدث فقط في حال أصبحت الحرب سلاما والكذبة حقيقة.

وكشف الباحث أن الولايات المتحدة أنشأت وحدة الكترونية أطلقت عليها اسم "سايبر كوماند" مهمتها شن هجوم الكتروني على الدول المعادية لها ولمصالحها والدفاع عن حلفائها إذ أعلنت البنتاغون أن أي هجوم الكتروني على مؤسساتها أو اداراتها الحكومية سيستدعي ردا عسكريا على الدولة التي أتى منها الهجوم الالكتروني ما يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة.

وفي هذا الإطار لفت الباحث إلى محاولات الولايات المتحدة لزعزعة الأمن والاستقرار في فنزويلا واتجاهها بعد فشلها في ذلك إلى إيران والتضييق عليها على خلفية ملفها النووي وكذلك محاولاتها لتطويق روسيا بدعمها لدول شرق أوروبا وأيضا دورها في تأجيج التوتر بين الكوريتين من جهة والكوريتين والصين التي تعتبرها تهديدا أساسيا لسيطرتها على منطقة آسيا والمحيط.

وأوضح أن الولايات المتحدة أطلقت حملة دعائية عالمية بضرورة تدخل الناتو عسكريا في ليبيا لأسباب إنسانية وذلك خلافا للواقع الذي يشير إلى وجود مطامع أمريكية للحصول على عقود في ليبيا التي تحتوي أكبر مخزون نفطي في القارة الإفريقية.

وخلص الباحث الى ان انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بفرض رغبتها وسيطرتها على دول العالم بما فيها الدول العربية أشغلها عن وضعها الاقتصادي المتقهقر من ارتفاع سقف الدين وتخفيض تصنيفها الائتماني والتحكم بالإعلام الأميركي المحلي للابتعاد عن التفكير بحقيقة مشاكل الولايات المتحدة الاقتصادية الداخلية معتبرا ان الإمبراطورية الأميركية تنهار نتيجة تأرجحها بين الحروب الخارجية والدين الكبير والثراء الفاحش والتخفيضات الضريبية متوقعا بناء على المؤشرات والمعطيات الحالية ان الولايات المتحدة ستتصارع مع القوى الكبرى في محاولة للتفرد بالتحكم والسيطرة على العالم.


شام نيوز. سانا