باحثان إسرائيليان يدعوان «نتنياهو» إلى تعديل «معاهدة السلام»

 

دعا باحثان إسرائيليان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تعديل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والإعلان عن قبول مبادرة السلام العربية، واستغلال الظروف الحالية، عقب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، لتوطيد العلاقات مع مصر والسعودية والتفاوض مع الفلسطينيين.

وقال الباحثان شلومو بروم وشمعون شتاين - في ورقة بحثية بمعهد دراسات الأمن الوطني، التابع لجامعة تل أبيب - إن ثمة فرصة ذهبية الآن، ينبغي على إسرائيل استغلالها لتحسين علاقاتها بمحيطها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، عبر طرح مبادرة سياسية تجني إسرائيل ثمارها في أربع ساحات، هي مصر وفلسطين وتركيا والسعودية.

ودعا الباحثان إلى بلورة حوار استراتيجي بين مصر وإسرائيل، يتركز على التغييرات المطلوبة في الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد، من أجل الحفاظ على الأمن في سيناء، باعتباره مصلحة مشتركة للجانبين، وأشارا إلى أن الرأي العام المصري يتأثر بشدة بالتطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، مما يعظم من أهمية طرح مبادرة إسرائيلية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.

وتوقع كل من «بروم»، الذي كان مديرا لوحدة التخطيط الاستراتيجي بشعبة التخطيط بهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، و«شتاين»، الذي كان نائبا لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، لشؤون شرق ووسط أوروبا، أن تنتهي معركة الأمم المتحدة إلى منح الفلسطينيين صفة «دولة مراقبة»، أي غير عضو، بالأمم المتحدة، وأن تؤدي أزمة العلاقات الإسرائيلية مع مصر وتركيا، وتوتر العلاقات مع الأردن، إلى زيادة عزلة إسرائيل ووطأة الضغوط السياسية عليها، واندلاع مظاهرات تشهد أعمال عنف واسعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

لذلك دعا الباحثان الإسرائيليان إلى بدء حوار مع الفلسطينيين حول مكانتهم الجديدة كدولة، والإجراءات اللازمة لاعتراف إسرائيل بها، بما يعد استئنافا للمفاوضات بطريقة أخرى، وتوقعا أن يرحب الفلسطينيون بذلك، لدخولهم المفاوضات هذه المرة مسلحين بدعم دولي واسع.

كما دعيا إلى الامتناع عن معاقبة الفلسطينيين على توجههم إلى الأمم المتحدة، سواء بضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل، أو الامتناع عن تحويل الأموال إليهم، حتى لا يثير ذلك مزيدا من الغضب الدولي على إسرائيل، ويزيد الوضع السياسي تعقيدا، وأكدا أن إلحاق أي ضرر بالسلطة الفلسطينية يمثل ضررا للمصالح الإسرائيلية أيضا.

ووصف الباحثان السعودية بأنها منزعجة للغاية من التطورات الجارية في الدول العربية وتطور البرنامج النووي الإيراني، مع ادعاء بوجود قاعدة للتعاون الواسع والتفاهم الاستراتيجي بين السعودية وإسرائيل.

  

شام نيوز - المصري اليوم