باحثان روسيان: مجزرة الحولة البشعة جرى استخدامها وتوظيفها من قبل أعداء سورية

أدان يوري زينين كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية المجزرة البشعة التي نفذها الإرهابيون في الحولة مشيراً إلى أن النتائج الأولية للتحقيق الموضوعي فيما حدث تؤكد مسؤولية المجموعات الإرهابية المسلحة عنها.
واشار زينين في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن السلطات السورية تعمل كل ما بوسعها لايجاد مخرج سلمي من الأزمة عبر حوار وطني عام وهذا ما تدعو إليه روسيا أيضاً ولذا لايمكن للمرء أن يتصور أن تكون هذه السلطات هي المسؤولة عن مجزرة الحولة أبداً.
وأضاف الباحث الروسي أن ما يدهش فعلاً هو ان هذه الجريمة البشعة جرى استخدامها وتوظيفها من قبل أعداء سورية لزيادة التحريض ضدها والدعوة إلى التدخل الأجنبي فيها بينما يلتزم هؤلاء الصمت تجاه المجازر والتفجيرات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في دمشق وغيرها من المدن السورية ويعملون على تشجيعها ومد هذه المجموعات بالمال والاسلحة للاستمرار في جرائمها.
وأكد زينين أن معرفة حقيقة الاوضاع في سورية أمر هام جداً بالنسبة للعالم بأسره لأن ذلك سيجعل الكثير في العالم يقيمون الأمور بحذر وموضوعية وبالتالي سيسعون لإخماد نيران الاحداث وليس صب الزيت عليها من قبل البعض مشدداً على ضرورة التصدي للاستفزازات التي يقوم بها هؤلاء ضد سورية وهو ماتفعله روسيا حالياً.
بدوره قال المحلل السياسي والعسكري سيرغي سافرونوف //يجب معرفة الاسباب الحقيقية لمجزرة الحولة وتقديم تقييمات موضوعية لما حدث// مشيراً إلى أنه كان في سورية ويستطيع التأكيد أن أعمال المجموعات الإرهابية الإجرامية المسلحة أصبحت أكثر عدوانية وقسوة واكتسبت طابع العمليات القتالية وهذا مايدل عليه ازدياد أعداد القتلى والجرحى بين السكان المسالمين بمن فيهم النساء والأطفال.
وجدد سافرونوف التأكيد على أن أخلاقية الجيش العربي السوري وقيمه العسكرية لاتسمحان له بقتل مواطنيه مؤكداً أن الذين يحرضون ويصدرون الأوامر لتنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية هم الذين يدعون او يسمون انفسهم بأصدقاء سورية ويعقدون اجتماعاتهم في تونس واسطنبول وباريس فيما المنفذون هم إرهابيون ارتكبوا الجرائم سابقاً في افغانستان والشيشان وليبيا وبينهم عناصر من تنظيم القاعدة وهذا ما يؤكده الطابع العنيف والوحشي للجرائم التي يرتكبونها.
وأعرب سافرونوف عن قناعته بثبات الموقف الروسي تجاه سورية وخاصة لجهة عدم التدخل في شؤونها الداخلية ووجوب حل الأزمة من قبل السوريين أنفسهم وأن روسيا ستفعل كل ما بوسعها في سبيل ذلك وهذا ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لكل من المانيا وفرنسا.