باحثة إيطالية تحضر دكتوراة عن الدراما السورية

شام نيوز- خاص
أكدت باحثة ايطالية أن السوق الاعلانية السورية جاهزة للنهوض بالدراما، لكن الدراما السورية لم تستفد حتى الآن من هذه السوق لغياب المحطات الخاصة وذهاب جزء كبير من هذه السوق الاعلانية إلى دول مجاورة.
وقال الباحثة الايطالية دوناتيلا التي تحضر رسالة دكتوراة عن صناعة الدراما السورية أن السوق الاعلانية السورية موجودة لوجود النشاط الاقتصادي المتنوع في سوريا، ولكن معظم الشركات تفضل الاعلان في محطات لبنانية وغير لبنانية بسبب الاقبال الجماهيري على هذه المحطات ولعدم وجود محطات سورية تسد هذا الفراغ.
وقالت الباحثة الايطالية في حوار مع "شام نيوز" إن الفرصة كبيرة أمام المحطات الفضائية السورية الخاصة لكي تنطلق لأن سوريا كبلد كبير يمكن أن يستوعب وجود العديد من المحطات المتنافسة.
وأضافت دوناتيلا أن الدراما السورية تخضع حالياً لقوانين سوق غير سورية، ولديها فرصة للتخلص من هذه القوانين عبر افتتاح محطات فضائية تنتج وتعرض الأعمال الدراماية السورية.
وقالت الباحثة الايطالية التي تعمل في المركز الثقافي الدانماركي في دمشق إن الدراما السورية تتميز عن مثيلاتها العربيات بالتقنية العالية، وهذا يعود لأسباب كثيرة من ارتباط الدراما السورية باللغة السينمائية بسبب أن الآباء المؤسسين لها هم مخرجون سينمائيون أساساً، بالاضافة إلى الاعتماد على الكاميرا المحمولة ووجود ممثلين خريجين من المعهد العالي للفنون المسرحية على سوية ثقافية عالية.
وأضافت الباحثة الايطالية ان المخرجين السوريين ادخلوا الواقعية الجديدة إلى الدراما العربية خصوصاً أن المواضيع التي تحدثوا عنها تتكلم في معظمها عن قضايا معاصرة تتحدث عن السياق الاجتماعي، وهي ليست بعيدة عن الواقع حيث طرحوا مواضيع إشكالية تتعلق بالتطرف والتعدد والفساد والتحولات الاجتماعية وغير ذلك من قضايا تنويرية تهم الناس.
غير أنها أكدت في الوقت نفسه أن أهم مشكلة تعترض الدراما السورية هي عدم استغلال السوق الاعلانية السورية بحيث تتحول هذه الدراما، من مجموعة من التجارب إلى صناعة حقيقية ذات تمويل ودفع ذاتي، بدل ان تعتمد على التمويل الخارجي وأن تكون منتج منفذ وشركات حسب الطلب الخارجي للمحطات الخليجية.
وقالت إن من شأن الاستفادة من السوق الاعلانية السورية ان يزيد من جرأة الأعمال السورية وأن تظهر أعمال عميقة تعبر عن أولويات السوق السورية وليس أولويات الأسواق العربية.
وقالت إن السوق الاعلانية العربية عموماً تفتقد للدراسات التي تتعلق باتجاهات ورغبات الجمهور ولذلك من شأن هذه الدراسات ان تدعم توجهات المسلسلات بحيث تصبح العائدية الاقتصادية مؤكدة.