باريس تستبعد التدخل العسكري في سورية

استبعدت باريس أمس استخدام القوة العسكرية ضد سورية، محذرة من اندلاع النار في المنطقة بسبب الأوضاع في سورية، لكنها دعت إلى ممارسة ضغوط على دمشق. وتقود فرنسا الجهود الغربية ضد سورية، واقترحت إقامة ممرات إنسانية في أول اقتراح من قوة غربية بالتدخل الخارجي في الأراضي السورية. وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو في لقاء تلفزيوني: إن «الوضع الإنساني ليس وحده ما ينبغي أن نقلق من أجله وإنما خطر أن تنزلق سورية إلى حرب أهلية واشتعال النار في المنطقة كلها»، لذلك رأى وجود حاجة «إلى حل سياسي وإلى ممارسة ضغوط» على السلطات السورية.
وعما إذا كانت فرنسا والولايات المتحدة تفكران في القيام بعمل منفرد أو المساعدة في تدريب وتجهيز ما يسمى «الجيش السوري الحر»، قال أرو: «المطروح في الوقت الراهن هو تحرك الجامعة العربية» واستطرد: «لكل بلد ظروفه المحددة. تلك كانت ليبيا أما سورية فأمرها مختلف تماماً» مشيراً إلى أن أحداً «لا يفكر في الحل العسكري لأن المخاطر ستكون ضخمة بالنسبة إلى المنطقة» على حد تعبيره.
ونفت وزارة الخارجية الفرنسية نفياً قاطعاً تقارير جديدة أفادت أمس بأن القوات الفرنسية الخاصة تعمل في تركيا أو لبنان.
ونقلت صحيفة لو كنار إنشان الفرنسية الأسبوعية الشهر الماضي عن مصدر في المخابرات العسكرية الفرنسية قوله: إن القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية أجرت اتصالات مع عناصر يسمى «الجيش السوري الحر» في تركيا ولبنان لتحديد مدى قوتهم وتمهيد السبيل لتدريبهم إذا اتخذ قرار بذلك.

المصدر: رويترز