باريس توفد كوسران إلى دمشق قبل نهاية شهر آب الجاري

صورة ارشيفية

توقعت مصادر دبلوماسية ان المبعوث الفرنسي جون كلود كوسران سيزور دمشق قبل نهاية شهر آب الجاري ضمن سلسلة من التحركات تتضمن أيضا كلاً من تركيا وإسرائيل.

وأضافت المصادر ان كوسران "لن يكون وسيطاً" بين الجانبين السوري والإسرائيلي، بل سيعمل على "المساهمة في خلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات" غير المباشرة المتوقفة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008.

 وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد وافق على تعيين كوسران "مبعوثاً رئاسياً" مختصاً بالمساهمة في تحريك المسار السوري - الإسرائيلي ضمن مساعي تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.

من جهة ثانية قال وزير الخارجية وليد المعلم قد قال قبل أيام ان سوريا "لن تذهب إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل إلا من طريق الوسيط التركي، وبالتالي فإن إسرائيل هي المسؤولة عن عرقلة هذا التوجه نحو السلام"، وأكد المعلم على "نزاهة الوساطة التركية خلال أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة (في النصف الثاني من عام 2008) وإدراكها حقيقة أن سوريا لن تقبل بأي حال من الأحوال بالسلام ما لم تحصل على التزام إسرائيلي بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967"، مجدداً تأكيده أن سوريا "لا ترى بديلاً عن الدور التركي، وعلى إسرائيل أن تفهم ذلك".

ولفتت المصادر أنه من المتوقع ان تجري باريس اتصالات دبلوماسية بعد انتهاء المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في 23 الشهر الجاري مع الأطراف المعنيين لترتيب مواعيد زيارة كوسران.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية الغربية ان باريس "تدرك وجود أطراف ولاعبين آخرين" يعملون على تحريك المسار التفاوضي السوري، وأنها تدرك تمسك دمشق بـ "الوسيط التركي النزيه والموضوعي" خلال رعاية المفاوضات غير المباشرة.

وأظهر في الفترة الأخيرة عدد من الأطراف الرغبة في العمل على تحريك المسار السوري، بينهم الجانبان البرازيلي والاسباني، إذ أكدت دمشق ضرورة قيام هذه الأطراف بدعم الدور التركي.

وقام وزير الخارجية البرازيلي سيلسيو اموريم بجولة في المنطقة شملت انقرة ودمشق. وأفاد بيان رئاسي بأن الأسد اطلع من اموريم على "نتائج جولته في المنطقة، خصوصاً زيارته تركيا والتعاون البرازيلي - التركي في موضوع السلام"، ونقل البيان عن الأسد تأكيده ان "سياسات إسرائيل الحالية تدل على أنها لا ترغب في تحقيق السلام، لكن هذا لا يمنع من استمرار الجهود لتثبيت أسس عملية السلام تحضيراً للبناء عليها عندما تتغير الظروف ويتوفر الشريك لتحقيق ذلك".

 ‏‏وكانت مصادر أميركية أعلنت في واشنطن ان فريدريك هوف مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، زار دمشق وبيروت الشهر الماضي، قبل زيارة محتملة لميتشل إلى المنطقة.

 وكان كوسران عمل سفيراً لبلاده في كل من دمشق وأنقرة وقنصلاً عاماً في إسرائيل وله خبرة متعددة الجوانب في شؤون الشرق الأوسط.

 

شام نيوز - الحياة