باكستان: الخسائر التي تكبدتها اسلام اباد جراء تحالفها مع الولايات المتحدة جسيمة

كشفت باكستان مدى جسامة الخسائر التي تكبدتها جراء تحالفها مع الولايات المتحدة لمحاربة ما يسمى الإرهاب وذلك بعد تفنيدها لنتائج التحقيق الأميركي حول مقتل 24 من الجنود الباكستانيين في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي الناتو الشهر الماضي.

ونقلت يو بي اَي عن الحكومة الباكستانية قولها في رسالة إلى الكونغرس الأميركي إن قواتها تعرضت للهجوم أثناء تمركزها في نقاط عسكرية حدودية متعارف عليها موضحة ان قيادات الناتو كانت على علم بان مروحياتها القتالية تطلق النار على جنود باكستانيين إلا أن الهجوم استمر لأكثر من ساعة.

واضافت ان الهجوم يعد مثالا للخسائر التي تكبدتها باكستان جراء مشاركتها الولايات المتحدة في حربها على ما يسمى بالإرهاب ما ادى الى زيادة التوتر في العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وإسلام أباد.

ودحضت باكستان الذرائع الاميركية بان القوات الاميركية تصرفت دفاعاً عن النفس وبعد تعرضها لإطلاق نار بأفغانستان بالقرب من الحدود الباكستانية اذ قالت ان القوات الباكستانية تعرضت للهجوم أولاً من قبل قوات التحالف.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون نشرت الأسبوع الماضي نتائج تحقيقاتها حول مقتل الجنود الباكستانيين في قصف جوي نفذته مروحيات مقاتلة تابعة للناتو داخل الأراضي الباكستانية في 25 من تشرين الثاني الماضي.

بدوره قال الجنرال ستيفن كلارك الذي قاد التحقيق في الحادث إن فقدان الثقة بين قوات الناتو والقوات الباكستانية أدى بالجانبين لارتكاب أخطاء جسيمة.

وطالبت القيادة العسكرية الأميركية لشمال افريقيا والشرق الأوسط واسيا الوسطى أمس قوة المساعدة الدولية في أفغانستان إيساف اتخاذ ما وصفته بالتدابير التصحيحية بهدف تصحيح مشكلات انعدام الثقة وسوء التواصل بين العاملين في منطقة الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وقال الجنرال جيمس ماتيس في بيان أمس إنه يتوجب علينا تحسين التنسيق الحدودي ما يتطلب مستوى أساسيا من الثقة على جانبي الحدود وذلك بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث.

 

 

شام نيوز - سانا