باكستان تفرج عن مختلة عقليا ظلت محتجزة 14 عاما بتهمة التجديف

أمرت المحكمة في باكستان بالافراج عن فتاة مختلة عقليا بقيت محتجزة طوال 14 عام بتهمة التجديف بدون محاكمة، والتي ألقي القبض عليها  عام 1996  خارج إسلام أباد بعد أن قدم رجل دين مسلم شكوى ضدها بأنها تقوم  بتدنيس أحد المصاحف.

وظلت  زينب النساء، 55 عاماً، المرأة محتجزة في قسم خاص بالسجناء المضطربين عقليا في مدينة لاهور في شرق باكستان طوال 14 عاما دون محاكمة لأن لم يتابع أحد قضيتها.

وقال أفتاب أحمد باجوا محاميها الذي تولى قضيتها مؤخرا أمام محكمة لاهور العليا لرويترز "لدى القبض عليها أجري لها فحص طبي وأكد الأطباء أنها مختلة عقليا لكنها ظلت في السجن"، في حين ذكر مسؤول في المحكمة إن كبير القضاة في محكمة لاهور العليا تشودري محمد شريف أمر بالإفراج عنها على الفور.

وقال باجوا إن رجل الدين أبلغ المحكمة بأنه قدم البلاغ لدى الشرطة ضد "أشخاص مجهولين" وإنه لم يتهم في بلاغه زيب النساء على وجه التحديد بالتجديف، ونقل  عن القاضي قوله "أي بلد هذا الذي يحتجز فيه شخص بدون محاكمة طوال 14 عاما. لا يمكن التهاون مع هذا الوضع"، وتابع ان زيب النساء ستنقل إلى مأوى للمشردين إلى حين العثور على أسرتها.

ويطالب نشطاء حقوق الإنسان في باكستان منذ فترة طويلة بإلغاء قانون التجديف المثير للجدل ويقولون إنه يمثل تمييزا ضد الأقليات الدينية غير المسلمة في البلاد كما أنه يستغل لتسوية حسابات شخصية، علما صان عقوبة التجديف في باكستان تصل إلى الإعدام رغم أن الحكم لم ينفذ قط لأن محاكم عليا عادة ما تبطل الإدانة لعدم كفاية الأدلة. لكن كانت هناك وقائع قتلت خلالها حشود المتهمين.

شام نيوز