باكستان: قوات الناتو تجاهلت طلبها بوقف اطلاق النار خلال الهجوم

كشف الجيش الباكستاني الاثنين ان غارة حلف الناتو التي أسفرت عن مقتل 28 جندياً باكستانياً على الحدود مع أفغانستان أمس الأول دامت لمدة ساعتين وتواصلت حتى بعد أن طلب قادة القواعد العسكرية من قوات التحالف التوقف وهي تهم يمكن أن تثير المزيد من الغضب لدى باكستان.
ونقلت وكالة / اسوشيتد برس/ عن الميجر جنرال / اطهر عباس / المتحدث باسم الجيش الباكستاني قوله ان القوات الباكستانية عند نقطتين حدوديتين كانت ضحية عدوان غير مبرر موضحاً ان الهجوم استمر لمدة ساعتين وان القادة العسكريين اتصلوا بنظرائهم من الناتو خلال الهجوم وطلبوا منهم وقف اطلاق النار إلا انهم لم يستجيبوا وواصلوا هجومهم.
ونفى عباس أن يكون الجنود الباكستانيون هم من بادروا باطلاق النار وتسببوا بغارة الأطلسي وقال ان قوات التحالف تختلق الأعذار متسائلاً عن سبب عدم وقوع خسائر في صفوفهم.
من جانبهم قال مسوءولون أفغان طلبوا عدم كشف أسمائهم ان القوات الأفغانية والقوات الخاصة الأمريكية كانت تقوم بمهمة على الجانب الأفغاني من الحدود وتعرضت لاطلاق نار من الجانب الباكستاني ما اضطرهم إلى الرد بشن الغارة.
وكانت اسلام اباد أعربت أمس للولايات المتحدة عن سخطها الشديد من الغارة وأمرت بمراجعة شاملة لعلاقتها المتوترة أصلاً مع الولايات المتحدة وحلف الناتو.
وكانت المناطق الجبلية الحدودية مصدراً دائماً للتوتر بين باكستان والولايات المتحدة حيث يشتكي مسوءولو حلف الناتو من ان المسلحين يطلقون النيران عبر الحدود وغالباً من مواقع قريبة من تمركز القوات الباكستانية ولا يسمح لقوات الناتو والقوات الأفغانية العبور إلى باكستان لتعقب المسلحين.
وتشهد العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة تراجعاً حتى قبل تلك الغارة ووصلت إلى مستويات متدنية وزادت الغارة الأخيرة من الغضب الشعبي في باكستان ضد وجود قوات التحالف في أفغانستان ويرى الكثيرون في صفوف الشعب والجيش والبرلمان ان الولايات المتحدة وحلف الناتو هم أعداء باكستان وليس مسلحو طالبان.
وكانت طائرات الناتو دخلت الأجواء الباكستانية ونفذت غارة على حاجز /سالالا/ الأمني في بلدة بايزا بمنطقة مهمند القبلية عند الحدود الأفغانية بينما كان نحو خمسين جندياً متمركزين عند الحاجز ما أدى إلى مقتل 28 جندياً بينهم ضابطان رفيعا المستوى وإصابة عدد من الجنود بجروح .
وأعلن مكتب رئاسة الوزراء الباكستانية ان باكستان ستعيد النظر في جميع الترتيبات مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي بما في ذلك النشاطات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية في أعقاب الغارة .
واتخذت لجنة الدفاع في الحكومة الباكستانية قراراً يتضمن اغلاق طريق امدادات حلف الناتو وأمرها باخلاء قاعدة جوية تستخدم فيها طائرات من دون طيار تابعة للاستخبارات المركزية الأمريكية / سي آي ايه/ في شن هجمات على المسلحين.
شام نيوز - سانا