بالرغم من صعوباتها تاميكو تودع العاشرة بنشاط اقتصادي قدره 15.6 مليار ليرة
بالرغم من المنافسة الشديدة التي تتعرض لها الشركة الطبية العربية /تاميكو/ في السوق المحلية ليس فقط من قبل معامل القطاع الخاص المصنعة للدواء محلياً .
والبالغ عددها أكثر من 68 شركة وإنما الأدوية المستوردة وخاصة المهرّب منها فإن الشركة استطاعت تحقيق نتائج طيبة على صعيد الإنتاجية والعملية التسويقية خلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة والتي بدأت مشوارها في العام 2006 بإنتاج فعلي قدره 1335 مليون ليرة وأنهت خطتها الفعلية للإنتاج خلال العام الحالي بمبلغ قدره 1548 مليون ليرة وبزيادة عن العام الأول من عمر الخطة مبلغ وقدره 250 مليون ليرة في حين كانت القيمة الفعلية للإنتاج لكامل سنوات الخطة الخمسية العاشرة بحدود 7.6 مليارات ليرة.
أما فيما يتعلق بالعملية التسويقية لمنتجات الشركة فقد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً قياساً لسنة الأساس للخطة المذكورة حيث كانت قيمة المبيعات الفعلية في العام الأول من عمر الخطة بمبلغ إجمالي يقدر بنحو 1353 مليون ليرة، وفي العام الأخير من الخطة تجاوز الرقم البيعي سقف 1587 مليون ليرة وبزيادة قدرها 234 مليون ليرة مع العلم أن القيمة الإجمالية للمبيعات للسنوات الخمس المذكورة يتجاوز سقفها 7.7 مليارات ليرة وبذلك يكون إجمالي نشاط تاميكو خلال الخطة العاشرة يقدر بنحو 15.6 مليار ليرة منها إنفاق استثماري تشكل قيمته حوالي 250 مليون ليرة تم إنفاقها على مشروعات الاستبدال والتجديد وتطوير خطوط الإنتاج لدى الشركة بما يتناسب مع حجم التطور والطلب على منتجاتها وتغطية حصتها من السوق المحلية.
وبالرغم من ذلك فإن هناك جملة من الصعوبات التي تعاني منها الشركة في عملها في مقدمتها المنافسة غير الشريفة في السوق الداخلية وخاصة في ظل وجود أكثر من 68 شركة خاصة لصناعة الأدوية تنتج الكثير من المستحضرات الدوائية المشابهة لمستحضرات الشركة بالإضافة إلى تمتع الشركات الخاصة بحرية الحركة في عملياتها التسويقية وترويج إنتاجها من خلال البيع الآجل ومنح الصيادلة بضاعة مجانية بنسبة من المبيعات وتقديم النماذج والهدايا العينية للأطباء والصيادلة وكل هذه التسهيلات لا تستطيع تاميكو مجاراة القطاع الخاص فيها.
والأهم من ذلك في رأي الشركة وجود تعميم صادر عن رئاسة مجلس الوزراء يحصر استجرار القطاع العام بالشركة الطبية العربية إلا أن تلك التسهيلات الممنوحة للقطاع الخاص أدى إلى لجوء القطاع العام للاستجرار من القطاع الخاص الأمر الذي أدى إلى تأثر مبيعات الشركة خلال العام الحالي مقارنة مع العام الماضي وتأمل الشركة عودة هذه الجهات للاستجرار من الشركة وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها وتنفيذ بلاغات وتعاميم الرئاسة بذلك.
من جانب آخر فقد أكدت الشركة نيتها خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة طرح عدة مستحضرات جديدة في السوق المحلية وتأمينها بصورة مستدامة.. مع العلم أن الشركة قد طرحت المزيد من المستحضرات خلال الخمسية العاشرة منها تاميرين 81ملغ للوقاية من الجلطات الدموية، ومستحضر مبيندازول وسيتامول اكسترا ومضادات حيوية جديدة من زمرة السيفالوسبورينات ومستحضر لابيتالول أقراص خافضة للحرارة بالإضافة إلى مستحضرات تم الحصول على تراخيصها بشكل نظامي وسيتم طرحها خلال الأيام القادمة.
شام نيوز- تشرين
