بانيتا: نظام الأسد لا يزال متماسكا، لكن الحل العسكري هو الخيار الأخير

وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا

 

أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن النظام السوري لا يزال متماسكا، على الرغم من وقوع عدد مما وصفها بالانشقاقات الكبيرة عنه. وفي جلسة الاستماع بالكونغرس الأمريكي حول الوضع في سورية قال: "نعلم أن المعارضة السورية تقاتل وعمليات الانشقاق تزداد، لكن النظام السوري يستمر في الاحتفاظ بالقدرة العسكرية الكبيرة والمتماسكة".

وأشار بانيتا الى ان دمشق "تجاهلت كل تحذير وأهدرت كل فرصة وانتهكت كل اتفاق لتسوية الأزمة".

وواصل: "لهذا السبب تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الجهد الدولي لحمل النظام على وقف العنف ضد شعبه والتنحي عن الحكم".

وأعرب بانيتا عن "الغضب والإحباط لعدم استجابة النظام السوري من أجل وقف إراقة الدماء".

وأردف الوزير الامريكي قائلا: "باعتبارنا قائدا عالميا نتحدث عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتسعى هذه الإدارة لعمل ما تستطيع للتأثير في أحداث الشرق الاوسط".

واعترف بانيتا بأن الإدارة الأمريكية تبحث مع شركائها الدوليين الخيار العسكري "إذا لزم الأمر".

وواصل: "رغم أن روسيا والصين قد شجبتا وعرقلتا بشكل متكرر أي قرارات دولية، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعطت تأييدها لمبادرة الجامعة العربية التي تبين أن النظام فقد شرعيته، وهناك محاولات لتمرير القرارات على مستوى مجلس الأمن الدولي لإدخال الجهود الدولية حيز التنفيذ".

ودعا بانيتا جميع دول العالم إلى الانضمام بحملة الضغط على النظام السوري التي تقوم بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

وأفاد بأن الولايات المتحدة خصصت 10 ملايين دولار من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وأضاف أن واشنطن تدعم المعارضة السورية ""لكي تمهد الطريق لعملية التحول الديموقراطي السلمي لتأتي حكومة تحترم حقوق كل الأقليات في سورية".

وأكد أنه "لا توجد حلول سريعة لهذه الأزمة"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية "لا تستبعد أي خيار".

وواصل: "في الوضع الراهن الإدارة تركز على المسارين الدبلوماسي والسياسي بدلا من المسار العسكري".

وقال إن الوضع السوري يختلف عن الوضع في ليبيا، مؤكدا على أن "الإقدام على عمل أحادي في هذا الأثناء يعد خطأ".

وقال بانيتا "إن سورية دولة محورية بالنسبة لإيران كما أوضح السيناتور مكين، لأن سورية هي الحليف الرسمي الوحيد لإيران في المنطقة، وهي ضرورية لجهود إيران في تقوية المنظمات المسلحة التي تهدد إسرائيل واستقرار المنطقة".

وأضاف ان "الوضع في سورية أضعف إلى حد كبير قوى إيران في المنطقة، وكلما تقدم هذا الوضع وازداد ضعف نظام الأسد، كلما ازداد ضعف إيران".

ومن جانبه قال مارتن ديمبسي رئيس أركان الجيوش الاميركية "ربما ستكون هناك ضربة جوية واحدة محتملة في سورية وهذا سيشكل تحديا. والقدرة على القيام بحملة اطول ستكون أصعب ويجب ان تكون مرفقة بالتزامات من دول اخرى"، مبينا ان لدى سورية "قوات دفاع جوي معقدة أكبر من التي تملكها ليبيا بخمس مرات. وهذا تقريبا مشابها لما واجهناه في صربيا".

وأضاف "لا توجد احتمالات للتدخل العسكري في سورية في هذه المرحلة لاعتبارات أساسية، ولا أعتقد ان الناتو سيفعل ذلك".

وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن قال الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط مارك بريزونسكي إنه بات من الواضح أن الولايات المتحدة لا تريد حلا دبلوماسيا للأزمة السورية، لكنها تسعى إلى تغيير النظام في دمشق، لأن ذلك سيؤثر على الوضع في إيران ولبنان بشكل يستجيب لمصالح أمريكا وإسرائيل.

 

 

شام نيوز - وكالات - روسيا اليوم