بايدن يعتذر لتركيا.. والإمارات تطالبه بالتوضيح

ارشيف

قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اعتذارا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريح اتهم فيه أنقرة بتسليح وتمويل تنظيمات جهادية في سورية.

وكان أردوغان نفى تورط بلاده في تسليح وتمويل هذه التنظيمات، مشيراً إلى أن المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوما ليدخلوا سورية، وطالب بايدن بتقديم اعتذار.

وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي وأبلغه اعتذاره عن التصريحات التي أدلى بها في جامعة هارفارد الأمريكية والتي لمح خلالها إلى دعم أنقرة للإرهاب في سورية.

وكان بايدن أشار في كلمة أمام جامعة هارفارد إلى دور حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط لا سيما تركيا والسعودية والإمارات بدعم الإرهاب بشنهم بحسب بايدن حربا بالوكالة بين السنة والشيعة على الأراضي السورية.

من جهة ثانية عبرت الإمارات العربية عن استغرابها من تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتهم فيها دول حليفة في المنطقة بدعم منظمات إرهابية في سورية.

وأعلنت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان مساء السبت 4 أكتوبر/تشرين الأول أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش "أبدى استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى بعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب".

وأضاف قرقاش أن "التصريحات المشار إليها تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الإرهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة".

وطالب وزير الدولة الاماراتي بـ"توضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأميركي التي خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعما إماراتيا سياسيا وعمليا لجهود التصدي لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) بشكل خاص ومكافحة الإرهاب بشكل عام".