بتكلفة تتجاوز 7 مليارات .. 7 مشروعات صناعية وخدمية بحمص

دشن رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري أمس سبعة مشروعات تنموية واقتصادية وخدمية في محافظة حمص في مجالات التعليم العالي والجامعات وقطاعات الاستثمار والصناعة ومياه الشرب والخدمات الإدارية في المدينة الصناعية بحسياء بقيمة إجمالية سبعة مليارات و869 مليون ليرة سورية.
حيث افتتح المقرات الدائمة لمباني كليتي الهندسة الميكانيكية والكهربائية بكلفة 805 ملايين ل.س والهندسة الزراعية بكلفة 723 مليون ل.س...
بوابة لجلب الاستثمارات
كما شملت جولة المهندس عطري منطقة القصير, حيث افتتح محطة تصفية مياه رافد العاصي في موقع عين السمك الذي يبعد عن حمص 35كم, ويهدف هذا المشروع إلى رفد ودعم مياه محطة عين التنور من خلال استجرار 600 م3/سا من مياه رافد العاصي أما قيمة المشروع فهي خمسون مليوناً و530 ألف ل.س.
بعدها جال رئيس الحكومة في مدينة حسياء الصناعية وافتتح المجمع الحكومي الذي يعتبر الأول على مستوى القطر ويعد بوابة حقيقية لجلب الاستثمارات المحلية والأجنبية والعربية من خلال تطبيق مبدأ النافذة الواحدة, كما وافتتح المرحلة الأولى من المنطقة الحرة في منطقة حسياء بكلفة 1.3 مليار ليرة.
وفي حسياء أيضاً قام عطري بزيارة معملين للصناعات البلاستيكية والزجاجية.
تشاركية العام والخاص
وفي تصريح للاعلاميين قال عطري: بعد تلبية الحكومة لكافة متطلبات المؤتمرين الصناعيين الأول والثاني, فإن القرارات المتخذة من قبلها تتم بالتنسيق والتشاور بين مختلف الوزارات وبين اتحاد الغرف الصناعية ومع غرف الصناعة بشكل خاص, لأن جلّ ما يهم الحكومة هو رفع مستوى العملية الإنتاجية كي تصب في مخرجات عملية التنمية, ما يعني أن للصناعيين السوريين دوراً وطنياً مهماً في أن يحققوا المعادلة المطلوبة وهي أن تخترق المنتجات والصناعات السورية الأسواق العالمية من خلال تحقيق شرطين مهمين مواصفات أوروبية وأسعار صينية...
وأشار إلى أن ما شاهده اليوم يبعث على السعادة والارتياح في ظل وجود مشروعات وطنية بتمويل سوري ويد عاملة محلية...
وأكد دعم الحكومة للصناعات سواء خارج المدن الصناعية أم داخلها... مع التركيز على تشجيع الصناعات الاستراتيجية «كالكيميائية والنسيجية» وأشار أيضاً إلى أن مدينة حسياء الصناعية هي منطقة جاذبة للاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية لاسيما في ظل أن المناطق الحرة أصبحت أمراً واقعاً وأن الموانئ الجافة على طريق الإنجاز إضافة إلى مشروع المنطقة اللوجستية في المستقبل القريب.
نذكر أن مدينة حسياء الصناعية أقيمت على مساحة 2500 هـ وتتسع إلى 70 ألف نسمة حالياً.. مع توسع مستقبلي يصل إلى 1500 هـ ويتسع إلى 350 ألف نسمة.
وقد رافق السيد رئيس مجلس الوزراء في جولته هذه السادة د. ياسر حورية عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التعليم العالي ووزراء الإدارة المحلية والصناعة والاقتصاد والتعليم العالي والإسكان وأمينا فرعي الحزب في حمص وجامعة البعث ومحافظ حمص وعدد كبير من الفعاليات التعليمية والاقتصادية في المحافظة.
مرفق استراتيجي مهم
و قال المهندس خالد عز الدين مدير المدينة الصناعية بحسياء: إن المنطقة الحرة هي عبارة عن تجسيد فعلي للعلاقة التشاركية والتكاملية التي تربط وزارة الاقتصاد والتجارة مع وزارة الإدارة المحلية في مدينة حسياء الصناعية وهي أيضاً بمثابة إجراء عملي إضافي لتشجيع العملية الاستثمارية في كافة أقطابها الخدمية والصناعية والتجارية.
وأضاف: إن وجود البنى التحتية الأساسية ضمن المدينة الصناعية جنباً إلى جنب مع المنطقة الحرة «المرفق الاستراتيجي المهم» يخلق نوعاً من المنطقة التنموية المتكاملة في المنطقة الوسطى من سورية بشكل عام وفي حمص خصوصاً ويساهم في تسهيل أعمال ونشاطات رجال الأعمال والمستثمرين حيث أنه بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية التي تقدمها إدارة المدينة للمستثمرين جاءت هذه المنطقة الحرة لتقدم خدمة إضافية لهم تتمثل في توفير المواد الأولية اللازمة لعمليات الإنتاج.
وأشار عز الدين إلى أنه تم فتح باب الاكتتاب على المقاسم المتوفرة في هذه المنطقة وهي مقاسم تجارية وصناعية وخدمية لافتاً إلى أن كلفة تجهيز هذه المنطقة الحرة بلغت 1.3 مليار ليرة سورية.
تطور الاقتصاد الوطني
وحول أهمية تدشين المجمع الحكومي في المدينة الصناعية بحسياء قال مدير المدينة: إن هذا المجمع بمثابة الخطوة الجادة العملية لتماذج مضمون الخدمات التي تقدمها المدينة منذ خمس سنوات والمتمثلة في منح كافة التراخيص لأصحاب الفعاليات الاقتصادية «تجارية, صناعية, خدمية» خلال ساعة واحدة وفي استثماره موجودة مع شكل المجتمع الذي اكتملت صورته الحضارية والمعمارية الرائعة بهذا التدشين..
وأوضح أن المجمع يضم كافة ممثلي الوزارات المعنية بمنح التراخيص اللازمة وإجراء كافة المعاملات الخاصة للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب تحت سقف واحد بدءاً بمديرية الصناعة ومروراً بدوائر الهجرة والجوازات والجمارك والمحكمة وغيرها... مشيراً إلى أن هذا المجمع الحكومي يعبر عن الوجه الجدي والمتطور للاقتصاد السوري والمناخ الاستثماري المشجع لسورية...
وأشار إلى أن الكلفة التقديرية للمجمع 140 مليون ليرة سورية ويقع على مساحة 5.2 كيلومترات مربعة وهو من تنفيذ مؤسسة الإسكان العسكرية ودراسة جامعة البعث.
مشروعات صناعية
وبيّن عز الدين أن السيد رئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين المرافقين له تجولوا في المجمع الحكومي المدشن واطلعوا على آلية عمل النافذة الواحدة ثم دشن عطري مجمع المتين الصناعي الذي يتضمن عدة منشآت تنتج أكياس الخيش المصنعة من مادة البولي بروبلين وقساطل البولي ايتيلين و G.R.B إضافة إلى تصنيع ألواح الكوبون المستخدمة في إكساء واجهات المباني.
كما دشن عطري مجمع الصناعات الزجاجية الحديثة, وعن أهمية هذا المشروع قال عز الدين: تنبع من استخدامه لمادة الرمل الكوارتزي المتوفر بكثرة في مرملة القريتين القريبة من المدينة الصناعية التي تعتبر المادة الأولية لإنتاج هذه العبوات الزجاجية.
بين دمشق وحمص
وأشارت الاقتصاد إلى أن هذه المنطقة تقع ضمن المدينة الصناعية بحسياء على مساحة قدرها 85.2 كيلومتر مربع, وتبعد 1كم من طريق دمشق- حمص الدولي وعن مدينة دمشق 120 كم وعن مدينة حمص 40 كم.
وتقسم المنطقة الحرة إلى قسمين الحرم الإداري وهو بمساحة إجمالية 16.300 كيلومتراً وتبلغ مساحة الأبنية المشيدة فيه 1500 متر مربع, والحرم الاستثماري وهو بمساحة إجمالية 364 كيلومتراً.
وبيّنت الوزارة أنه تم تنفيذ المنشآت التالية في الحرم الاستثماري وهي: مظلة الدخول الخاصة بدخول السيارات وخروجها من وإلى المنطقة الحرة, وقاعة معاينة وهي بناء مصمم لمعاينة وفحص البضائع, ومستودع عام لتخزين البضائع والخزان العالي بارتفاع 37م وسعته التخزينية 100م3, يؤمن المياه اللازمة لسقاية الأشجار والحدائق وكافة المنشآت في المنطقة الحرة.
شام نيوز- تشرين