بثينة شعبان: على الشارع تحمل مسؤولياته والمساهمة في بناء سورية

وصفت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أمس انطلاق أعمال «اللقاء التشاوري» الذي دعت إليه هيئة الحوار الوطني، بأنه «لحظة تاريخية في تاريخ سورية»، معتبرة أن «الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة»، داعية الشارع لـ«تحمل مسؤولياته والمساهمة في بناء سورية بدلاً من الذهاب إلى الشارع».
 
وقالت شعبان في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة الأولى للقاء «هذه لحظة تاريخية في تاريخ سورية وكل شرائح الشعب السوري شاركت في هذا المؤتمر والحوار مستمر للأيام القادمة».
وأضافت: «الدعوة وجهت إلى جميع الأطياف والشرائح من معارضة وغير معارضة لحضور المؤتمر ومن المؤسف أن بعضاً من المعارضة لم يأت وهذه مسؤوليته»، داعية إلى التخلي عن المعارضة السلبية واستبدالها بالمعارضة الإيجابية التي تنضوي على بناء الوطن والحوار في كل نقطة تخص الوطن وخاصة أن بلدنا يمر في أزمة والباب ما زال مفتوحاً أمام الذين رفضوا المشاركة.

 
ودعت المستشارة الرئاسية البعض من المعارضين سواء في الداخل أو في الخارج إلى عدم الاستقواء بالخارج وخاصة أنه قد توضح من خلال العراق وليبيا ومن خلال التجارب التاريخية المعروفة للجميع أن الاستقواء بالخارج يدمر الأوطان ويقودها إلى الخراب وأن الذي يبنيها هم أبناؤها.


وقالت: إن «روسيا والصين ومعظم دول العالم تؤيد هذا الحوار والدول الغربية التي تدعو دائماً إلى ديمقراطية في العلن لم تقدم تصريحاً واحداً مؤيداً للحوار.. ولم يدن أي من هذه الدول ولا المعارضة قتل أفراد في الجيش العربي السوري والأمن والشهداء الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن وأمنه». واعتبرت أن وجود سفراء أجانب في حماة قبل 48 ساعة من بدء الحوار وفي جمعة «لا للحوار» هو ليس مؤشراً إيجابياً على دعمهم الحوار، مضيفة «كنا نتوقع ممن يريدون أو يقولون إنهم يريدون أن تكون سورية ديمقراطية أن يقولوا نعم للحوار وأن يؤيدوه وأن يبذلوا جهدهم معنا من أجل الحوار وفي ذلك الوقت سنثق بأنهم يريدون لسورية أن تكون جديدة ديمقراطية ولكن الشعب السوري بكل أطيافه وأبنائه كفيل بنقل سورية إلى سورية جديدة وديمقراطية وحرة وأبية».
ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الصينية عن انطباعها عن اللقاء خلال الجلسة الأولى، قالت «نعتقد أن هذا الطريق هو الوحيد للخروج من هذه الأزمة ولنخرج من الشارع ونأتي إلى طاولة الحوار لنحل كل القضايا الإشكالية السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، معربة عن شكرها لجمهورية الصين والشعب الصيني على موقفهم المؤيد للإصلاح والأمن والاستقرار لسورية وشعبها».

 

 

شام نيوز. الوطن