بحث إقامة مصافٍ صغيرة لإنتاج الفيول

عقد يوم أمس اجتماع مشترك بين وزارة الكهرباء ووزارة النفط والثروة المعدنية بحضور الوزيرين والمعاونين والمديرين العامين في الوزارتين وفي تصريح لتشرين قال وزير الكهرباء المهندس عماد خميس: إن من أبرز ما تمت مناقشته في الاجتماع إستراتيجية بعيدة الأمد وتأمين الوقود اللازم لمحطات توليد الطاقة الملحوظة في خطة وزارة الكهرباء حتى عام 2030 وكذلك تأمين الوقود للمحطات التي تعمل حالياً من فيول وغاز وإيجاد الحلول السريعة للمعوقات كما تم بحث موضوع محطات التوليد التي لم توضع بالخدمة حتى الآن وناقشنا مع نظرائنا في وزارة النفط الآلية التي يتم فيها تأمين الوقود سواء بالاعتماد على مواردنا المحلية أو بالاستيراد.
وتابع خميس: لدينا محطات ستدخل في الخدمة قريباً وهي محطة جندر ومحطة دير علي حيث كان هنالك تعثر في تأمين الغاز لهاتين المحطتين فعولجت مسألة تزويد دير علي بشكل فوري من قبل وزارة النفط وتم وضع جدول زمني لتشغيل محطة جندر في نهاية شهر حزيران القادم بطاقة 300 ميغا واط بعد تأمين وصلات الغاز باعتبار أن الوصلات أصبحت جاهزة، وفي توسع محطة الدير علي سيتم تشغيل العنفة الأولى باستطاعة 250 ميغاواط في الشهر القادم من أصل 750 ميغاواط إجمالي استطاعة المحطة.
وأضاف وزير الكهرباء أن الجانبين ناقشا خطط وزارة الكهرباء المستقبلية في ضوء كميات الوقود المتاحة مثل رفع كفاءة استخدام الغاز بحيث يصبح المردود الوسطي لإنتاج الطاقة الكهربائية على الغاز 53 بالمئة كحد أدني ورفع كفاءة استخدام الفيول لإنتاج الطاقة الكهربائية ليصبح مردود إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الفيول إلى أكثر من 42 بالمئة إضافة إلى استبدال العنفات الغازية ذات المردود المنخفض بعنفات غازية ذات مردود مرتفع ضمن محطات التوليد ذات الدارة المركبة ورفع مردود المنظومة بشكل عام وتخفيض الفاقد الفني والاستهلاك الذاتي عن طريق التوسع في استخدام التوليد الموزع عوضا عن المركزي .
كما تمت مناقشة تأمين الوقود للقطاع الخاص الذي يرغب الدخول في الاستثمار بمحطات التوليد ووضع دليل خاص لذلك كيلا تكون هناك عثرة في وجه الراغبين بالاستثمار.
من جهته قال المهندس سفيان العلاو وزير النفط: لقد راجعنا كل الصعوبات والمعوقات والواقع الحالي ووضعنا القرارات المناسبة لتأمين كميات الفيول والغاز اللازمة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وبما يسهم بتشغيل تلك المحطات للتخلص من التقنين أو لخفضه لأدنى حد ممكن بعد أن أصبح نقل الفيول من مصافي النفط إلى مواقع محطات التوليد متاحاً مع تحسن الظروف الأمنية مع التأكيد أنه لدينا كميات كبيرة من الفيول مخزنة وجاهزة للنقل إضافة إلى كميات أخرى من الفيول المستورد من الدول الشقيقة والصديقة، وأمل العلاو الاستمرار في تزويد المحطات الكهربائية باحتياجاتها من الفيول والغاز مهما كانت هذه الاحتياجات.
وتابع العلاو: لابد من الإشارة هنا إلى الحديث والعمل والتباحث وإجراء الدراسات لاستيراد الغاز من إيران عبر العراق وكذلك استيراد الغاز العراقي عبر إنشاء خطوط جديدة لنقل الغاز والنفط وهذه ستتوضح برامجها خلال العام القادم.
وأضاف وزير النفط: لقد أكدنا ضرورة استخدام الحجر السجيلي الذي تتجاوز موجوداته الـ50 مليار طن واتفقنا على بذل الجهود لتنفيذ مشروع تجريبي باستطاعات محددة لوضع هذه المادة في الاستثمار بعد التأكد من جدواها الفنية والاقتصادية والانطلاق من هذا المشروع الرائد لإقامة مشروعات كبيرة تعتمد على هذه المادة.
كما تم البحث لإقامة مصاف صغيرة تنتج مادة الفيول تترافق معها إقامة محطات كهرباء وخاصة في المنطقة الشرقية.
شام نيوز. تشرين