بحث إمكانية تلبية حاجات القطاع الصحي من التجهيزات الطبية

بحث الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة مع الدكتور إبراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية أمس الأول احتياجات وزارة الصحة من اللوازم الطبية في ظل نقص العديد من المواد في بعض المناطق لاسيما تلك التي تعرضت منشآتها الصحية للنهب والتخريب كليا أو جزئيا على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقال الدكتور الحلقي إن تعويض القطاع الصحي عما لحق به من خسائر ومحاولات تشويه صورته خلال الأزمة يحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات المعنية العامة والخاصة إلى جانب المؤسسات الأهلية التي أدت دورا إنسانيا في غاية الأهمية ضمن المناطق التي شهدت أعمال تخريب وقتل حيث يمكن للمنظمات الدولية المهتمة أن تسهم في هذا التعويض لزيادة تمكين القطاع الصحي السوري من أداء مهامه بالمستوى الأفضل مؤكدا أن هذا القطاع لم يتوقف عن تقديم خدماته بمساعدة متطوعي المجتمع الأهلي ومنظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة رصدت احتياجاتها من المواد والتجهيزات الطبية وقدمت قائمة بها لممثل منظمة الصحة العالمية في سورية للنظر في ما يمكن تأمينه منها للقطاع الصحي بمؤسساته الحكومية والخاصة والأهلية مبينا أن الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي هو تأمين عيادتين سريريتين متنقلتين في حي بابا عمرو بحمص ريثما تكتمل إعادة تأهيل مبنى العيادات الشاملة في الحي الأمر الذي قد يستغرق ثلاثة أشهر.
ولفت إلى إن الحصار الاقتصادي الظالم الذي فرضته الدول الغربية على سورية اضر بالقطاع الصحي بسبب ارتفاع أسعار العديد من التجهيزات الضرورية وقطع غياراتها وصعوبة تحويل الأموال بسبب العقوبات على المصارف كما ان استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لخطوط نقل الوقود التي تزود محطات توليد الكهرباء به أدى إلى تحميل مولدات الكهرباء في المشافي عبئا هائلا اثر على عمل أجهزة حيوية لاسيما أجهزة الكلى.
وأكد الدكتور بيت المال أن منظمة الصحة العالمية درست احتياجات القطاع الصحي السوري وتواصلت مع الشركات الطبية التي تتعامل معها سورية لتامين ما يلزم مشيرا إلى أن بعض هذه اللوازم متوفر في مخازن المنظمة وستصل إليها خلال أسبوعين.
ولفت إلى أن المنظمة بصدد إجراء دراسة ميدانية للمرافق الصحية في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وريف دمشق بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان لمعرفة أوجه القصور والعمل على تلافيها موضحا أن فريق عمل المنظمة زار بعض المحافظات ولاحظ استمرار تقديم الخدمات الصحية بشكل جيد في العديد من المناطق في حين تراجعت الخدمات في بعض المناطق التي تشهد أحداثا ما زاد الضغط على مناطق مستقرة كمحافظة طرطوس التي استقبلت العديد من الأسر وما حمل المؤسسات الصحية هناك أكثر من طاقتها.
وناقش المشاركون في الاجتماع مدى قدرة المنظمة على توفير الأعداد المطلوبة أو نصفها على الأقل من المواد الطبية المطلوبة كأجهزة نقل السيروم والأنسولين والحليب المخصص للأطفال المصابين (ببيلة الفينيل) وأدوية الطوارئ.
شام نيوز. سانا