بحرفية عالية: تزوير ماركات كحولية عالمية وبيعها في الأسواق على انها اصلية!!

أشار الدكتور عبد السلام علي مدير الاقتصاد والتجارة بدمشق إلى أنه قام وبرفقة عناصر دائرة حماية المستهلك في المديرية أمس.
بضبط مستودعات تتألف من ست غرف في منطقة دف الشوك تحتوي أكثر من 70 ألف عبوة زجاجية فارغة ومملوءة بمختلف أنواع وأصناف المشروبات الروحية المخالفة والتي تعود لأشهر الماركات العالمية
|
وبين علي بأن أشخاصاً يقطنون في بناء في دف الشوك جانب جامع الحسين يقومون بتعبئة زجاجات فارغة بأنواع متنوعة من المشروبات الروحية وتغليفها ووضع لصاقات وبيانات عليها تدل على أن هذه المنتجات تعود لشركات عالمية تعمل في هذا المجال وماركات مشهورة نظراً للحرفية العالية في تعبئتها وتغليفها وتوضيبها من أجل تضليل المستهلك واقناعه بأن البضاعة مستوردة وتستحق الأسعار الخيالية التي تباع بها
وذكر مدير الاقتصاد أن المخالفين يقومون بتعبئة العبوات وتغليفها بطرق فنية غاية في الاتقان بحيث لايستطيع أي مستهلك معرفة إن كانت مخالفة أو نظامية متسائلاً: عن موقع وأسماء المطابع التي تطبع اللصاقات التي توضع على الزجاجات المعبأة وطباعة العبوات الكرتونية التي توضع الزجاجات بداخلها إن كانت داخل القطر أو خارجها وكيفية اغلاق هذه العبوات لافتاً إلى أن ذلك يحتاج إلى آلات وتجهيزات حديثة ومتطورة لممارسة عمليات التزوير والتقليد التي تظهرها وكأنها أصلية...
ونوه بوجود عبوات فارغة جاهزة للتعبئة بمشروبات روحية لمنتجات عالمية حديثة أي طرحتها الشركات العالمية المنتجة لها حديثاً في الأسواق ما يعني أن المخالفين لا يعملون لوحدهم ولديهم اتصالات مع شركاء خارج القطر وداخله وهذا ما سوف يظهر أثناء التحقيقات التي ستجريها الجهات المختصة معهم لاحقاً.
وأشار علي إلى أن التحقيقات الأولية مع المخالفين تفيد بأنهم اعترفوا بالقيام بالمخالفات المذكورة أعلاه وقالوا: إنهم يقومون بتوزيع هذه المشروبات الروحية المخالفة على المطاعم والفنادق والمرابع الليلية والمحلات التي تتعامل مع هذه المادة داخل المحافظة وأحياناً في محافظات أخرى.
ولدى سؤال مدير الاقتصاد عن نوعية المواد التي تتم تعبئتها داخل العبوات الزجاجية قال: إن ذلك يتضح بشكل قطعي بعد إجراء التحليل المخبري لها..
وأضاف: إن هذه المخالفات تعتبر جسيمة وغير قابلة للتسوية لكونها تضر مباشرة بصحة المستهلكين وتلحق بأجسادهم وأموالهم الأذى البالغ خاصة مع ضبط مواد مشبوهة داخل المستودعات لم نتأكد بعد من مدى خطورتها على الصحة العامة كونها تحتاج إلى التحاليل المخبرية والكيميائية اللازمة.
وأوضح أن المديرية نظمت الضبوط اللازمة بحق المخالفين وحجزت البضاعة المخالفة في مستودع المديرية كما أحالت المخالفين موجودين إلى القضاء المختصة.
شام نيوز- تشرين