بحسب صفحة الائتلاف... السوريون لم يعد مرحب بهم في تركيا

أصدرت الحكومة التركية تعليمات جديدة خاصة بالسوريين المقيمين على أراضيها, وذلك بعد اجتماع مع ممثلين عن الإئتلاف المعارض ومنظمات سورية في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا.
ونشر الائتلاف التعليمات الجديدة في ثلاث أوراق, متمنياً على السوريين التقيد والإلتزام بها, حيث تم الإجتماع في مديرية أمنيات غازي عينتاب, وحضره من الجانب التركي مدير الامنيات ومدير شعبة الاجانب, كما حضره من الجانب السوري ممثل الإئتلاف والأمين العام لما يسمى لحكومة السورية المؤقتة وممثلين لما يقارب الـ 30 جمعية ومنظمة سورية معارضة".
ولفتت التعليمات إلى أن "الهدف الأساسي من الإجتماع مناقشة أسباب اتساع ظاهرة استهداف السوريين في غازي عينتاب ومرعش وبعض المدن التركية والمظاهرات التي تدعو لطردهم, إضافة إلى المشاكل التي يسببها بعض السوريين والتي أثرت سلباً على الرأي العام التركي اتجاه وجود السوريين بينهم".
وأشار مدير شعبة الأجانب إلى إرتفاع أعداد السوريين "في غازي عينتاب حالياً إلى 251 ألف شخص سجل منهم 201 ألف شخص بينما 50ألف آخرين لازالوا قيد التسجيل", مشيراً إلى أن " أعداد السوريين في المدينة "كان لايتجاوز الـ29 ألف شخص عام 2012".
وقارن مدير شعبة الأجانب بين نسب الجرائم التي كان السوريون طرف فيها بين عامي 2011 و2014, قائلاً إن "نسبة الجرائم التي كان أطرافها من السوريين عام 2011 أقل من 1% (0.030%) في حين بلغت نسبة الجرائم عام 2014 إلى 5.13% (من اصل 24000 جرم حتى الأن 1276 جريمة أطرافها سوريين)".
وتابع المسؤول التركي "وهذا الرقم كبير نسبياً وقد دق ناقوس الخطر لدى السلطات التركية, لذلك عقدت هذا الإجتماع لبحث الأليات الكفيلة بتخفيض هذه النسبة إلى الوضع الطبيعي"، وقال إنه "يوجد حالياً 270 شخص سوري في مراكز الترحيل التركية بسبب إرتكابهم جرائم تتعلق بالتهريب والمخدرات".
ومن جهته طلب مدير الامنيات من المجتمعين تعميم 14 نقطة على السوريين المقيمين في تركيا للحد من الظواهر السابقة, حيث شملت على "استخدام المعابر الحدودية الرسمية وعدم اللجوء إلى عمليات التهريب, حيث ستقوم السلطات التركية بتسهيل دخول الذين لايملكون جوازات سفر أو المنتهية جوازاتهم, كما سيتم تسجيلهم بشكل رسمي للحصول فيما بعد على المزايا الإجتماعية التي تقدمها الحكومة التركية خاصةً المتعلقة بالطبابة والمساعدات الإنسانية".
وتضمنت المطالب, بحسب مدير الأمنيات "عدم إصدار الأصوات والضجيج بعد الساعة 12 منتصف الليل, والحد من ظاهرة التسول والتخفيف منها, وعدم التجمع والتجمهر في الاماكن العامة والنوم والتسطيح بها, واستخدام وسائل النقل والممتلكات العامة بالطريقة الصحيحة وعدم تكسيرها", مؤكداً أن ذلك "يتناقض مع عادات وأعراف المجتمع التركي, وينعكس بشكل عام على صورة السوريين في تركيا".
وأشار مدير الأمنيات إلى ضرورة "استخدام مترجمين موثوقين خاصةً لدى مراجعة الجهات الرسمية لاكتشاف حالات اشكالية ناجمة عن سوء الترجمة من قبل بعض هؤلاء".
وشدد مدير الامنيات على "عدم استقبال أو حمل أي طرود أو كرتونات لا تعرف محتوياتها لأنها قد تحوي على مواد مخالفة للقانون كالمتفجرات والمخدرات, والتعاون مع الشرطة في حال طلبت من أي شخص وثائقه في الاماكن العامة وعدم محاولة الهرب", مؤكداً "ضرورة توعية السوريين بالإبتعاد عن الجرائم المتعلقة بالتهريب أو المشاجرات في الأماكن العامة وجرائم سرقة السيارات والدعارة حفاظاً على الأمن العام".
وعن الإقامات, أكد مدير الامنيات أنه "سيتم قريباً نشر التعليمات بمنح السوريين الإقامة في تركيا", لافتاً إلى أنه "بالنسبة للسوريين الذي يعملون في المجال التجاري, يفضل العمل وفق القوانين التركية الناظمة للموضوع وعدم مخالفتها".
واختتم المسؤول التركي مطالبه "بقطع الطريق على جهات معيّنة تعمل ضد مصلحة السوريين والاتراك معاً لمنع تخريب المجتمع أو الإضرار بالتعايش السلمي بين الشعبين السوري والتركي", موضحاً أنه في حال وجود أي شكوى ضد (سوري أو تركي) الاتصال بشرطة النجدة على الرقم 155 , حيث يتم الرد عليهم باللغة العربية".