بخيتان: علينا جميعاً المشاركة في الحوار

أكد الامين القطري المساعد لحزب البعث العربى الاشتراكي محمد سعيد بخيتان أهمية الحوار الوطني في تعزيز مسيرة الإصلاح والبناء والتنمية وصون المكتسبات التي تحققت لأبناء الوطن وتعزيز منعته واستقراره وتحصين الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية.
وشدد بخيتان خلال لقائه القيادات الحزبية في فرع دمشق أمس على ضرورة مشاركة جميع الفعاليات في الحوار وطرح رؤيتهم وتصوراتهم للمرحلة القادمة معتبراً أن الحوار يسهم في توسيع دائرة التشاركية التي يؤمن بها الحزب وسيلة للنقاش حول القضايا الوطنية كافة.
وأكد أن الاختلاف عامل قوة لا ضعف كما من شأن الحوار تعزيز القواسم المشتركة بين مختلف فئات الشعب وفعالياته المجتمعية.
وعرض بخيتان الأوضاع التي تشهدها سورية مؤكداً ضرورة تصدي مختلف أطياف المجتمع السياسية والثقافية والاجتماعية للمؤامرة التي تتعرض لها سورية والدفاع عن مصالح الشعب وثوابت الأمة والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
واعتبر أن هذه الأوضاع ستكون فرصة إضافية لتقييم الواقع وتعزيز ممارسة النقد والنقد الذاتي منوها بدور جيل الشباب في فضح المؤامرة ومواجهة الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها سورية.
وأوضح الأمين القطري المساعد أن المشروعات والمخططات الخارجية كافة التي حاولت استهداف سورية ومواقفها خلال الفترة الماضية فشلت وأن القوى الغربية وخدمة لمصالح إسرائيل لجأت إلى محاولات المس بالوحدة الوطنية معتمدة على مجموعات إجرامية مسلحة تقوم بأعمال قتل وترويع المواطنين وتخريب المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة لعرقلة مسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية.
وأشار بخيتان إلى صدور العديد من المراسيم والتشريعات والقرارات لدفع عملية الإصلاح منوها بتشكيل عدد من اللجان التي تقوم بوضع الأسس اللازمة للحوار الوطني ومكافحة الفساد والإصلاح القضائي ودراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى مشاريع قوانين الإدارة المحلية والانتخابات العامة والتطوير الإعلامي.
ولفت بخيتان إلى الدور النضالي للحزب خلال العقود الماضية وتصديه لكافة المخططات والاعتداءات التي حاولت النيل من الثوابت الوطنية معتبرا أن الحزب وكافة القوى والفعاليات الوطنية والشعبية والأهلية تصدوا لهذه الهجمة وأسقطوها وأن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الحوارات الصريحة والمعمقة بما يعزز صمود سورية وتماسك جبهتها الداخلية ووحدتها الوطنية.
وركزت مداخلات المشاركين على إيلاء الجانب الفكري أهمية وإعطائه الأولوية خلال المرحلة القادمة ووضع أساليب وأدوات عمل تتناسب معها ومعالجة الترهل والخلل في عمل الإدارات واعتماد آليات ومواصفات وضوابط الترشيح للوظائف العامة وضرورة مكافحة الفساد وتعزيز دور الرقابة ولاسيما الوقائية منها وإيجاد فرص عمل للشباب وفتح اختصاصات جامعية تتناسب مع متطلبات سوق العمل والاستفادة من الكوادر والإمكانات البشرية المتوفرة وتأسيس محطة تلفزيونية للمساهمة في تعزيز وتعميق الانتماء للوطن.