بدء القمة العربية الاستثنائية في سرت وإقرار سلسلة اجراءات لتفعيل العمل المشترك

تنطلق ظهر اليوم في مدينة سرت الليبية أعمال القمة العربية الاستثنائية ومن المتوقع أن تقر سلسلة إجراءات لتفعيل منظومة العمل المشترك، بعد أن تم الاتفاق خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الجمعة على إرجاء البحث في بند اقامة رابطة الجوار الاقليمية إلى القمة المقبلة.
وتستعد القمة اليوم لاعلان نقاط اصلاحية خاصة بالعمل العربي المشترك، بعد أن سرقت أعمال لجنة المتابعة العربية مساء الجمعة الأضواء من جدول الأعمال الرسمي للقمة والخاص بالجانب الاصلاحي للجامعة العربية،
وكانت لجنة المتابعة العربية أعلنت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة دعم الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان، كما قررت مباشرة البحث في البدائل عن فشل المفاوضات المباشرة خلال شهر لافساح المجال امام الادارة الاميركية للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاستيطان.
وشرح وزير الخارجية وليد المعلم تطورات المناقشات التي جرت على المستوى الوزاري العربي حول بند منظومة العمل العربي المشترك وأعلن في تصريح صحافي "بالنسبة الى اصلاح الجامعة العربية كانت هناك وجهات نظر كلها تصب في موضوع الحاجة الى اصلاح العمل العربي المشترك وتفعيله".
واضاف: هناك من رأى ان هذا يبدأ باعادة هيكلة الجامعة العربية، وهناك من راى انه يبدا بالتركيز على العامل الاقتصادي من خلال اقامة بنى تحتية والسماح للمواطنين بالتنقل بما في ذلك رؤوس الاموال، في حين كان هناك من راى ان التدرج في ذلك قد يكون امرا مفيدا، وتابع المعلم: سترفع هذه التوصيات جميعها الى القمة الاستثنائية لاتخاذ القرار المناسب" في اشارة الى قمة اليوم في سرت.
أما بالنسبة إلى النقطة الثانية المتعلقة بمشروع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول سياسة الجوار العربي ومقترح اقامة رابطة الجوار الاقليمية، قال المعلم انه تم الاتفاق على ان يستمر هذا البند على جدول اعمال مجلس الجامعة وان تشكل لجنة وزارية مصغرة لدراسته مع مجموعة خبراء بحيث يعرض على القمة العربية القادمة.
وكان موسى أعلن في قمة سرت في الربيع الماضي أن الهدف من دعوته الى انشاء رابطة الجوار الاقليمية (إحداث حركة اقليمية في المنطقة) واورد أسماء عدد من الدول المرشحة لان تكون في عداد هذه الرابطة مثل ايران وتركيا واثيوبيا واريتريا وتشاد.
شام نيوز- وكالات