بدء المفاوضات المباشرة في واشنطن

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و الإسرائيليين خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم و بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرئيس المصري حسني مبارك و العاهل الأردني عبد الله الثاني.
ودعا اوباما الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تجاوز سنوات من عدم الثقة وعدم تفويت فرصة السلام هذه و التي قد لا تتوفر مرة أخر، و لكن بنفس الوقت أقر بأن المفاوضات ستكون صعبة، مضيفا أنه لا يقع تحت تأثير "وهم" بأن التوصل لاتفاق سيكون أمرا سهلا.
من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال المؤتمر الصحفي ان اتفاقا للسلام مع إسرائيل ممكن في غضون عام ودعا إسرائيل إلى تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية وقال "مطالبنا ومنها وقف الاستيطان وإنهاء حصار غزة ليست شروطا مسبقة" و أضاف إنه حان الوقت لصنع السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان إسرائيل لن تدع "الإرهابيين" يسدون طريق السلام في الشرق الاوسط.
و دعا الرئيس المصري حسني مبارك خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إسرائيل اقتناص الفرصة وملاقاة اليد العربية الممدودة للسلام ،و قال يجب إجراء مفاوضات جادة وحاسمة من إجل إبرام اتفاق سلام شامل وأضاف أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة مخالف للقوانين الدولية.
و سبق المؤتمر الصحفي قمة خماسية عقدت برعاية الرئيس الأمريكي اوباما. و تبدأ المحادثات الرسمية المباشرة في وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق يوم الخميس.
وبدأت المفاوضات المباشرة في ظل توتر أمني في الضفة الغربية حيث أصيب مستوطن إسرائيلي وزوجته في إطلاق نار قرب مستوطنة ريمونيم شرق مدينة رام الله في عملية تبنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، و كانت كتائب القسام تبنت في وقت سبق العملية التي قتل فيها أربعة مستوطنين في الخليل أمس الأول.
و تواجه المحادثات عقبة رئيسية مع مقاومة اسرائيل أي تمديد رسمي لتجميد جزئي للبناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة. وهدد عباس بالانسحاب من عملية السلام اذا استؤنف البناء بعد انتهاء فترة التجميد في السادس والعشرين من سبتمبر ايلول.
شام نيوز - وكالات