برسم كل القوى الوطنية

المحرر السياسي - قاسيون
حالة الاستعصاء في البلاد تستمر، وتتحول إلى ما يشبه الرتابة والركود، جميع القوى عاجزة عن إحداث اختراق جدي في تغيير موازين القوى حتى الآن.
التصريحات التي تطلق من هنا وهناك ( "المؤامرة" فشلت! كما يزعم أهل النظام، أو الحديث عن ممرات إنسانية أو مناطق حماية، كما يزعم المتباكون على الدم السوري من باريس واسطنبول وقطر) كلها بمثابة قنابل صوتية تهدف إلى رفع معنويات الأنصار ولا تغير في المعادلة شيئاً.
وبين سلوك هذا وذاك ما زال الدم السوري ينزف والأزمة تتعمق، ويرتفع منسوب القلق والترقب، ويبقى المجال مفتوحا لكل الاحتمالات...
في فترة الركود تحاول كل القوى الفاعلة على الساحة ترتيب أوراقها, بعض أهل النظام يلعب على الوقت بانتظار معجزة إلهية كي يعيد الأوضاع إلى المربع الأول، أما الخارج والمتواطئون معه فيتعاطى مع فترة الركود لاستكمال عناصر وأدوات مشروعه في التفتيت وإعادة صياغة خارطة الوطن عبر أداة إسقاط النظام بالطريقة الكيدية الانتقامية.
صانع الحدث واللاعب الأساسي أي الحركة الشعبية يُغيّب عن الساحة، ولأنها المنقذ الأساسي وربما الوحيد للوطن في الظرف الراهن فإن دعمها ورعايتها وحمايتها هو السبيل الوحيد لكل حريص على بقاء سورية دولة موحدة مستقلة ذات سيادة، وفتح الأفاق نحو التغيير الوطني الديمقراطي الحقيقي، وهذه المهمة برسم كل القوى الوطنية.