برعاية السيدة أسماء الأسد افتتاح المؤتمر العربي حول تربية ورعاية الطفولة المبكرة

بدأت صباح اليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق أعمال المؤتمر العربي الإقليمي حول تربية ورعاية الطفولة المبكرة (السياسات والبرامج) والذي تنظمه وزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي ببيروت، وبرعاية السيدة أسماء الأسد.
ويهدف المؤتمر إلى تأكيد أهمية بناء السياسات الخاصة بتربية ورعاية الطفولة المبكرة في المنطقة العربية وتطوير الممارسات الرامية إلى توسيع وتحسين برامج تكاملية في هذا المجال وتأسيس أرضية إقليمية لبناء شبكة لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف في المجال نفسه في البلدان المشاركة.
ويتناول المؤتمر موضوعات حول التوجهات الدولية والبرامج التكاملية وكيفية إعداد استراتيجيات وطنية في مجال تربية ورعاية الطفولة المبكرة والبرامج الإبداعية في هذا المجال وإدماج الطفولة المبكرة في التربية مع التأكيد على دور المجتمع الأهلي والتربية الوالدية.
يشارك في المؤتمر ممثلون رفيعو المستوى من وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والصحة ومجالس الأمومة والطفولة ومؤسسات المجتمع الأهلي الناشطة في مجال تربية ورعاية الطفولة المبكرة والاختصاصيون في الجامعات العربية والدولية وكليات إعداد معلم ما قبل المدرسة والهيئات المانحة ووكالات التعاون الثنائي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وتولي سورية اهتماما خاصا للنهوض بواقع الطفولة والطفولة المبكرة التي تبدأ من مرحلة الجنين إلى عمر الثماني سنوات وفي جميع المجالات الصحية والتعليمية لما لهذه المرحلة العمرية من خصوصية في تكوين الإنسان حيث أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على نمو الأطفال أن مرحلة ما قبل الست سنوات حاسمة في نمو الإنسان خصوصا دماغه إذ إن الدماغ يصل إلى 40 في المئة من حجمه في هذه المرحلة العمرية ما يضمن نمواً سليماً للأطفال من النواحي كافة.
وحدد المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2004 وتعليماته التنفيذية عام 2008 الشروط والمعايير الضرورية لأبنية رياض الأطفال بما يتوافق مع الفئات العمرية للأطفال المقبولين فيها بهدف بناء طفل متوازن من الناحية الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية.
وتقول الدكتورة سلوى مرتضى الأستاذة في قسم تربية الطفل في جامعة دمشق في لقاء مع وكالة سانا إن الطفولة المبكرة تستحوذ على اهتمام المفكرين والباحثين في سورية والوطن العربي بشكل عام لكون هذه الفئة تمثل قسماً كبيراً من السكان وبالتالي تشكل الفئة المستقبلية لهذه المنطقة والاهتمام بها هو اهتمام بالمستقبل
ولفتت الدكتورة مرتضى إلى دور المؤسسات الحكومية في دعم تطوير واقع الطفولة مشيرة إلى أن وزارة التربية أحدثت لهذه الغاية مديرية خاصة برياض الأطفال ملحقة بمدارس التعليم الأساسي وتسعى لتحقيق التوسع الكلي للمنتسبين لرياض الأطفال من نحو 10 في المئة من المجموع العام لهذه الفئة حالياً إلى 40 في المئة عام 2015 والتوسع في إنشاء شبكة رياض الأطفال النموذجية من نسبة 2 في المئة من مجموع الرياض حالياً إلى 10 في المئة عام 2015 وتوزيعها جغرافياً بما يتناسب مع التوزيع الجغرافي للأطفال وتطوير بيئة الرياض من حيث التقانات والألعاب المدروسة التي تنمي القدرات الفكرية والحركية للأطفال وتعزيز التواصل مع الأهل والعمل على إشراكهم في تطوير العملية التربوية.
شام نيوز- سانا