برلماني روسي يحذر من وصول متطرفين إسلاميين الى السلطة في سورية

حذر الكسندر بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما (النواب) الروسي، من أن المتطرفين الاسلاميين سيستلمون السلطة في حالة سقوط "النظام السوري". جاء ذلك في مقال نشره في موقع "هايدبارك" للتواصل الاجتماعي .

وجاء في المقال: "عمليا هناك ضمان بان المجموعات المتطرفة في سورية والتي تبرز بصورة نشيطة ستحكم سورية - أي بدلا من الدولة العلمانية الموجودة حاليا ، وبدلا من دولة عاشت فيها جميع القوميات والطوائف في سلم ووئام سوف يظهر عراق آخر".

وأشار بوشكوف الى أن روسيا حذرت مرات عديدة البلدان الغربية من مغبة ذلك، "ولكن بسبب محدودية بصيرتهم وحساباتهم الجيوسياسية، ليس بإمكانهم تقبل هذه التحذيرات".

وذكر أنه "ليس هناك أي ضمان من أن الذين سيستلمون السلطة في سورية لن يعادوا الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقدم للمعارضة السورية حاليا الدعم اللازم .. كما حصل في ليبيا، التي لا ترغب بتقديم الشكر الى واشنطن لمساهمتها في إسقاط القذافي".

وقال: "نعم يمكن للمعارضة الليبية والسورية مطالبة واشنطن بالدعم والسلاح والأموال والعمليات العسكرية البرية للناتو، فهم على استعداد لاستخدام كل هذا من اجل الوصول الى السلطة، ولكن أكثرية شعوب هذه البلدان إن لم تكن الأغلبية المطلقة لا تتعاطف مع الولايات المتحدة".

وأضاف: "لقد أخطأت أمريكا عندما اعتبرت الاتصالات مع القيادة الليبية العليا، بأنها تقارب مع الشعب الليبي. لان شعب ليبيا لا يرغب بتقديم الشكر الى الولايات المتحدة، خاصة وأن أغلب العائلات الليبية فقدت احد أقاربها نتيجة الهجمات الجوية للقوات الجوية الأمريكية والناتو".

وحسب رأي بوشكوف، ان السبب الآخر لاشتداد التوتر بين واشنطن والعالم العربي هو عرض فيلم "براءة المسلمين" الذي يسيئ جدا إلى النبي محمد. وكتب يقول "يخطأ الغرب عندما يعتقد بانه استنادا الى حرية الكلمة، بالإمكان الاستهزاء دائما بالنبي محمد والإسلام، من خلال الكاريكاتير وحرق القرآن وإنتاج أفلام معادية للإسلام".

وأضاف: "ليس لهذا أي علاقة بحرية الكلمة. إن حرية الكلمة لا تشمل المحرمات في الغرب، وإلا لماذا يحاولون بكل ما يملكون من قوة وضع جوليان اسانج في السجن. ولا يعني الهجوم على الإسلام ومقدساته حرية الكلمة، بل يعني حرية البغض".

واستطرد بوشكوف في مقاله: "إن القادة الغربيين من خلال الهجمات المستمرة على الإسلام، لا يستفزون الجماهير من تونس الى أفغانستان فقط، بل يضعون في أيدي العناصر الراديكالية سلاحا قويا، وإمكانية دعوة المسلمين الى الجهاد".