برلين تدق ناقوس خطر اللاجئين وواشنطن تزيد المساعدات

قال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس لدى افتتاح مؤتمرا لدعم اللاجئين السوريين في العاصمة الالمانية إن "الدول التي تستقبل لاجئين سوريين بحاجة الى دعم مالي اكبر بكثير (من الحالي) وهي تستحقه".
وقال غوتيريس في المؤتمر الذي ضم أكثر من 40 ممثلا لدول ومنظمات دولية إن التدفق الكثيف للسوريين الهاربين من النزاع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة أعوام، يمثل "الازمة الانسانية الاكثر مأسوية التي يواجهها العالم منذ وقت طويل".
وأضاف أن العواقب الناجمة عن هذا التدفق للاجئين على الدول المجاورة لسوريا هائلة.
وأوضح أن "الاقتصاد والخدمات العامة والأنظمة الاجتماعية تأثرت بشكل كبير جدا، من دون الحديث أيضا عن الانعكاس على الوضع الأمني في كل المنطقة".
فيما طالب وزير الخارجية الاردني ناصر جودة المجتمع الدولي على تقديم مساعدة دولية اكبر لمساعدة الدول المجاورة لسوريا.
وشدد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تستضيف بلاده هذا المؤتمر الذي دعا الى عقده اثناء تفقده لاحد مخيمات اللاجئين في لبنان، الثلاثاء على التحدي الذي يمثله استقبال هؤلاء الاشخاص الفارين من الحرب "على نظام الصحة العامة وامدادات المياه".
بينما قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إن بلاده حسمت الموقف في المواجهة مع الإرهاب وتكللت المهمة بالنجاح مشيرا إلى أن تحديات تواجه لبنان على رأسها موضوع النازحين السوريين، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني في برلين أشار سلام إلى ضرورة إدراك استفحال ملف النازحين السوريين في ظل التطورات في سوريا والمنطقة، وطالب رئيس الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي بدعم لبنان ماليا لتخطي أزمة النازحين.
من جانبها أعلنت مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان و الهجرة و اللاجئين السيدة آن ريتشارد اليوم ان الولايات المتحدة ستقدم 10 ملايين دولار على شكل مساعدات انسانية اضافية للمجتمعات التي تستضيف اكثر من 3 ملايين لاجئ سوري في المنطقة.
ستعالج هذه المساعدات الجديدة التي سيتم تقديمها من خلال البرنامج الانمائي للامم المتحدة، الاحتياجات العديدة التي تثقل كاهل المجتمعات التي تستضيف اللاجئين السوريين. حيث ستساعد في تحسين وضع المدارس و شراء الكتب و المستلزمات التعليمية وبناء العيادات الصحية و دعم الكوادر من المجتمعات المحلية و تحسين و توسيع البنية التحتية للماء و الصرف الصحي، بما يعود بالفائدة على كل من اللاجئين و المجتمعات التي يعيشون ضمنها في عموم المنطقة.